المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء الثاني من كلمة عن الخدمة أُلقيت على بعض الخدام بالبدرشين يوم الجمعة 14-10-2011


aymonded
10-18-2011, 12:54 PM
تابع كلمة عن الخدمة - الجزء الثاني
ثانياً: مقياس الخدمة والتعامل مع الآخرين
للرجوع للجزء الأول أضغط هنــــــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=70327)


[ وإن أطعمت كل أموالي وإن سلَّمت جسدي حتى احترق... ولكن ليس لي محبة ... فلا أنتفع شيئاً ] (1كو13: 3)
هذا هو مقياس الخدمة الحقيقي، واي مقياس آخر للخدمة هو مقياس بشري لا لزوم له !!! وللنظر لقول الرب لبطرس قبل أن يقول له أرعى، لأن من يرعى قطيع المسيح بالتعليم أو الوعظ أو حتى يكرز باسمه فلابد من أن يحبه أولاً:
[ يا سمعان بن يونا أتحبُني... أرعَ خرافي ] (يو21: 15)، [ الحق اقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم ] (مت25: 40)
[ فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول اناة ] (كو3: 12)، [ وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال ] (كو3: 14)
المحبة مقياس الخدمة وأساس التعامل مع كل آخر:
[ من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة. من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لان الظلمة أعمت عينيه. ] (1يو2: 9 – 11)
ومن يحب الرب فيخدم اسمه يحفظ وصاياه:
[ هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء أن يحب بعضنا بعضاً. ليس كما كان قايين من الشرير و ذبح أخاه ولماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة.... نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة (والعلامة) لأننا نحب الاخوة، من لا يحب أخاه يبق في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه. بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة ] (1يو3: 11 – 12؛ 14 – 16)
فالمحبة ليست كلام وألفاظ وشعارات بل هي عمل وفعل بذل، فالله أحبنا فبذل ذاته لأجلنا، وهكذا ينبغي أن نبذل ذواتنا لأجل الله وبالتالي لأجل إخوتنا بل ولأجل أي إنسان مهما كان وهذه هي الخدمة عينها : [ يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق ] (1يو3: 18)
[ أن قال أحد إني أُحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يُحب الله الذي لم يُبصره. ولنا هذه الوصية منه أن من يحب الله يحب أخاه أيضاً ] (1يو4: 20 – 21)
وبالطبع للحب ايضاً مقياس، ومقياس محبة الله حفظ وصاياه [ فأن هذه هي محبة الله ان نحفظ وصاياه ووصاياه ليست ثقيلة ] (1يو5: 3)
[ أجاب يسوع و قال له أن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ] (يو14: 23)
[ وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ] (مت 5 : 44)، [ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم احسنوا إلى مبغضيكم ] (لو6: 27)

متى تظهر المحبة في الخادم : خدمة إخوتي الخطاة
الإنسان الذي يعرف الله وتطهر من خطاياه بدم الرب الذي يطهر أعماق القلب من الداخل [ طوبى للذي غفر إثمه و سترت خطيته (مز 32 : 1) ] ، يستر عيوب الآخرين بسهولة ويخدمهم بالحب، فكما أن الله ستر عيوبه ولم يحسب له خطية حينما تقدم لعرش رحمته بتوبة قلبه متكلاً على الرب لأنه قوة بحر غفراننا الأبدي، هكذا هو أيضاً يتشبه بالمسيح الرب ويغفر لكل من يُخطأ إليه، وأيضاً يحترم الآخرين ويُقدرهم جداً مهما ما كانوا، بل ويحب كل خاطئ وضعيف ويصلي من أجله كثيراً جداً حتى يعطيه الله نفس ذات الغفران وقوة الحياة الأبدية، لأن إحساسي الداخلي أن خطية أخي ليست غريبه عني، لأننا كلنا بلا أي استثناء: [ الخاطي الذي أحبه يسوع ]

فلا يظن أحد قط أنه أفضل من اي إنسان على وجه الأرض مهما ما بلغ من تقوى وقداسة وبرّ، ولنتعلم من موقف المرأة التي أُمسكت في حالة تلبس وهي تزني وأحضروها أمام الرب يسوع وبررها ولم يدينها وقال لجموع الشعب من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر، وفي النهاية قال لها ولا أنا أيضاً أُدينك أذهبي بسلام ولا تعودي تُخطأي أيضاً، وهذا هو دور الخادم الحقيقي التي تذوق قوة غفران الله لخطاياه الكثيرة والفظيعة وسلام الله الذي غمر قلبه، لذلك هو رسول سلام من الله يحمل في داخله روح المحبة وغفران الرب، يقدمهما لكل خاطئ ضعيف مغلوب من الخطية، مظهراً قوة الله وسلامه مبشراً بقوة خلاصه لكل نفس تريد أن تتوب، لذلك يُنادي بالتوبة [ ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مر1: 15) ...

فالمسيح الرب أحب العالم كله بكل من فيه: [ لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية ] (يو3: 16) ، [ لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار ] (رو5: 6)
عموماً وفي الواقع مستحيل أني أحب وأخدم المُحتقرين والمنبوذين من الناس والمجتمع إلا إذا انكشف لي شخصياً حب الله الشديد، الذي قدمه لي بدون أي استحقاق [... الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ] (رومية 5: 8)
[ اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء واختار الله أدنياء العالم والمزدرى غير الموجود ليبطل الموجود ] (1كو1: 27 – 28)

فهل نريد أن نخدم الرب فعلاً وعلى مستوى الحب ونكون مقبولين عنده جداً ونصير أغنياء بحلوله في هيكل جسدنا، فلنفعل كما فعل الأب بيساريون: [ كان هناك أخ قد أخطأ خطية بشعة للغاية ودخل الكنيسة ، فطرده القس من الكنيسة ، حينئذٍ قام الأب بيساريون وخرج معه قائلاً : وأنا أيضاً خاطئ ]

ولنصغي لكلمات القديس مار إسحق السُرياني :
[ عندما تُعطي، أعطِ بسخاء، وبوجه بشوش . وأعطِ أكثر مما يُطلب منك. ولا تُفرق بين غني وفقير. لا تسعى إلا أن تعرف من هو مستحق ومن هو غير مستحق. ليكن كل الناس متساويين لديك، فقد تقدر بمحبتك أن تجذب حتى هؤلاء المرذولين إلى فعل الصلاح ... فالرب كان يرتضي بأن يأكل على مائدة العشارين (الجُباة الظالمين) والزواني. فلم يتحاشى أبداً مُجالسة ذوي السمعة الرديئة والمنبوذين (بحسب الشريعة اليهودية)، حتى يجتذب الكل بحبه الإلهي الشامل ... لذا وجب علينا أن نفعل الخير ونُقدم التكريم لكل الناس على السواء حتى لو كانوا كافرين أو قتلة ، لأن كل إنسان هو أخونا في الطبيعة حتى ولو نأى بنفسه عن طريق الحق دون أن يدري ]


__________يتبــــــــــع__________

كراكيب
10-18-2011, 01:03 PM
خالص الشكر ليك يااستاذ أيمن وبجد إستفادنا جدا من خبرة حضرتك وليست معلومات حضرتك هههههه
وجميع الخدام أشادوا بحضرتك وإنشاء لله يجمعنا لقاء آخر

aymonded
10-18-2011, 01:10 PM
خالص الشكر ليك يااستاذ أيمن وبجد إستفادنا جدا من خبرة حضرتك وليست معلومات حضرتك هههههه
وجميع الخدام أشادوا بحضرتك وإنشاء لله يجمعنا لقاء آخر


ههههههههههههه المهم بس مش حد يضربني علشان طولت عليكم
وربنا يخليك وبالطبع لا يوجد شكر إطلاقاً بين إخوة أحباء في كنيسة الله
فقط صلوا من أجلي يا أجمل أخ حلو، النعمة معك

emmmy
10-18-2011, 01:12 PM
موضوع رائع الخدمه فعلآ مش معلومات
شكرآ إستاذ أيمن ربنا يعوضك

aymonded
10-18-2011, 01:18 PM
موضوع رائع الخدمه فعلآ مش معلومات
شكرآ إستاذ أيمن ربنا يعوضك

وهبنا الله حبه متدفقاً في قلوبنا
حتى نخدم اسمه ونُخبَّر كم فعل بنا ورحمنا وغفر لنا خطايانا
نعمة ربنا يسوع تفيض داخلك وداخل كل من يحبه
سلام ومسرة وفرح دائم لا يزول آمين

magdy totti
10-19-2011, 01:18 AM
شكرا شكرا استاذى ع حضورك وقبولك للدعوه وبجد كنت كلمه جميله جد وعن نفسى تعلمت كتير منها
ونتمنى ننا نشوفك تانى ونستفاد من مواضعيك الجميله
كنت منورنا بامانه

aymonded
10-19-2011, 01:25 AM
شكرا شكرا استاذى ع حضورك وقبولك للدعوه وبجد كنت كلمه جميله جد وعن نفسى تعلمت كتير منها
ونتمنى ننا نشوفك تانى ونستفاد من مواضعيك الجميله
كنت منورنا بامانه



ربنا يخليك يا محبوب الله الحلو
وكلامك بس من محبتك وقلبك الكبير عن صدق
فاقبل مني كل حب وتقدير لشخصك الرائع
النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين