aymonded
03-11-2012, 11:04 AM
سلام في الرب
إخوتي الأحباء قد لاحظت - وهو ليس جديداً - المشكلة في الحقائق العلمية في الكتاب المقدس التي يتكلم عنها الكثيرين منذ فترة ولازالت مستمرة في أذهان الكثيرين، وقد وصل للبعض أن تيكلموا عن الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس بصورة استفزتني انا بصراحة وضايقتي كثيراً جداً !!!
لأنه من الخطأ الفادح يا إخوتي أن نحسب الكتاب المقدس بشكل ثقافي علمي، فمثلاً تلفيق وتحوير الآيات لكي تُصب في الشكل العلمي في كل كبيرة وصغيرة هو خطأ فادح وقع فيه الكثيرين، لأن الله حينما يتحدث للشعوب يتحدث حسب فكرهم وثقافتهم وحضاراتهم المعروفة في ذلك الوقت، فينبغي أن نفهم حضارة كل شعب وفكرهم لكي نفهم مقاصد الله من وراء الكلمات التي نعتبرها علمية ونلفقها لتتناسيب مع مفهوم عصرنا الحديث والاكتشافات العلمية فيه، لأن ليس الكتاب المقدس كتاب علم ولا فلسفة، لأننا سنجد دائماً تغيير دائم في النظريات العلمية تختلف من زمان لآخر، فمثلاً كان العالم قديماً يرى الأرض مسطحة عند بعض الشعوب، والبعض الآخر قال أنها كرة، وهذا موجود في الحضارات القديمة جداً وشرحها يطول وموجود في كتاب تاريخ العالم وكتب كثيرة تتحدث عن نظريات الشعوب في موضوع الكرة الأرضية ونشأتها وتكوينها، ومن المعروف أن الذي يقوله العلم اليوم مع التقدم ممكن أن يتغير، فزمان على ما أذكر في طفولتي كان يقال أن الذرة لا تنقسم، ومن يكتب أنها تنقسم يسقط في الامتحان، وبعد ذلك استطاعوا أن يشطروا الذرة، ومن قال أنها لا تنقسم فأنه يسقط، لذلك أخرجوا يا إخوتي من الإطار الضيق والفكر الذي يريد أن يثبت كل حقيقة علمية وتلفيقها للكتاب المقدس، هذا لغو كلام لكي يتم تحقيق - بأي صورة - أن الكتاب المقدس يحقق الصور العلمية ولا يتعارض معها، مع أنه في الحقيقة لا يتفق ولا يتعارض لأنها ليست قضية فيه ولا كان قصد الله ان يشرح لشعب إسرائيل حقائق علميه أو حتى طبية تفوق مستواهم الفكري والحضاري...
فمثلاً بكون الأرض كرة كما هو مكتوب في الأسفار على أن الله الجالس على كرة الأرض، والعلم الحديث كشف أنها بيضاوية الشكل وليست كروية الشكل وكاملة الاستدارة، ولا يصح ان نقول أن الشكل البيضاوي مثلاً ما هو صورة من الشكل الكروي، لأن في هذه الأزمنة معروف عندهم الشكل الكروي من الشكل البيضاوي، فالشكل الكروي يختلف عن الشكل البيضاوي وليس الشكل البيضاوي من الشكل الكروي، مثل ما هو معروف في بعض الرياضة الأمريكية الكروكيت والا الكروكية مش فاكر اسمها فهم يستخدمون كره على شكل بيضاوي، وليس معنى أن اسمها كرة يبقى الشكل البيضاوي صورة من أشكال الكروية من ناحية القانون الرياضي، لأنها رياضياً لها حسابات تختلف عن حسابات الكرة الكاملة الاستدارة، ونحالو نقول أن الكتاب المقدس لما اتكلم عن أنها كره لا يقصد أنها ليست بيضاوية لأن الشكل البيضاوي ما هو إلا شكل من اشكال الكروية، ونطوع الاية ونلويها لكي تتناسب مع كل اكتشاف حديث، يعني لو طلعت ألرض منبعجة نقول الانبعاج شكل من اشكال الكروية، مع أن الاية في الكتاب المقدس المقصود منها أن الأرض كلها في يد القدير من جهة السيادة وأنه هو صانعها، ولم يقصد قط أن يتكلم عن حقيقة علمية والا فلكية خالص ...
عموماً لا يُصح ان ندخل في مهاترات فكرية علمية لجعل الكتاب المقدس يحقق النظريات العلمية، لنضعه في مقارنة مع ديانة أخرى في أنه أصح علمياً وهذا دليل على أنه إلهي، لولكنه غلهي من جهة قوة الحياة التي فيه وإعلان مجد الله الذي يتلامس مع الإنسان فيغيره ويجدد طبعه، وهذه هي المعجزة الحقيقية، لأن إعجاز الكتاب المقدس في تغييرنا لصورة الله [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3: 18)، فأن خرجنا عن حقيقة إعلان الله عن ذاته وقوة الحياة التي في كلمة الله سنكون حتماً غاشين كلمة الله هابطين بها لمستوى الجسديات، لنجعل الناس تغفل عن حياة التقوى لندخل في صراع علمي فكري، وهذا يدل على فلسنا الروحي وأننا لا نستطيع ان نقدم المسيح الرب للناس وقوة الحياة المتدفقة من الله للإنسان، وبذلك نخرج تماماً عن قصد الله، لأنه ينبغي علينا كما قال الرسول: [ التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات ] (1كو 2: 13)
فمثلاً لو بعد فترة قالوا أن الكرة الأرضية لها شكل منبعج فكيف سنطوع آيات الكتاب المقدس لكي نجعله يتكلم عن الانبعاج للأرض، ثم مثلاً هل ينفع الله يكلم الناس عن حقائق علمية ستظهر في الألفية بعد الميلاد أم أنه يخاطبهم بحسب قدراتهم على الفهم ومن خلال حضارتهم، فالله لم يقصد ان يكتب كتاب علمي نسترشد به بالعلم والفكر ونثبت صحته بالحقائق العلمية الصحيحة، ولا حتى ليؤكد أن ما فيه من علم لا يتعارض مع العلوم والفلك وغيرها...
فلا تنخرطوا يا إخوتي في مثل هذه الدفاعات التي ليس لها لزوم وفيها يتم الخروج عن المقاصد الإلهية، فلا يصح ان نتشبه بالعالم وكل فكر متغرب عن الله عوض أن ننقاد بروح الله لنتكلم كأقوال الله حسب إعلان الله وإلهام الروح، لأننا نتكلم بحكمة ليست من هذا الدهر...
والمفلس عادة من الروح والكنوز السماوية، يتجه دائماً للأرضيات والحسيات ليتكلم بحكمة هذا الدهر وجهالة من لا يعي مجد الله ونوره العظيم، غير قادر على التفسير الروحي لأن ليس له علاقة حية مع شخص الله الحي المُعلن ذاته لأن عندهم ذهن منطفأ لأنه مكتوب: [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كو 4: 4) ... صلوا من أجلي، النعمة معكم
إخوتي الأحباء قد لاحظت - وهو ليس جديداً - المشكلة في الحقائق العلمية في الكتاب المقدس التي يتكلم عنها الكثيرين منذ فترة ولازالت مستمرة في أذهان الكثيرين، وقد وصل للبعض أن تيكلموا عن الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس بصورة استفزتني انا بصراحة وضايقتي كثيراً جداً !!!
لأنه من الخطأ الفادح يا إخوتي أن نحسب الكتاب المقدس بشكل ثقافي علمي، فمثلاً تلفيق وتحوير الآيات لكي تُصب في الشكل العلمي في كل كبيرة وصغيرة هو خطأ فادح وقع فيه الكثيرين، لأن الله حينما يتحدث للشعوب يتحدث حسب فكرهم وثقافتهم وحضاراتهم المعروفة في ذلك الوقت، فينبغي أن نفهم حضارة كل شعب وفكرهم لكي نفهم مقاصد الله من وراء الكلمات التي نعتبرها علمية ونلفقها لتتناسيب مع مفهوم عصرنا الحديث والاكتشافات العلمية فيه، لأن ليس الكتاب المقدس كتاب علم ولا فلسفة، لأننا سنجد دائماً تغيير دائم في النظريات العلمية تختلف من زمان لآخر، فمثلاً كان العالم قديماً يرى الأرض مسطحة عند بعض الشعوب، والبعض الآخر قال أنها كرة، وهذا موجود في الحضارات القديمة جداً وشرحها يطول وموجود في كتاب تاريخ العالم وكتب كثيرة تتحدث عن نظريات الشعوب في موضوع الكرة الأرضية ونشأتها وتكوينها، ومن المعروف أن الذي يقوله العلم اليوم مع التقدم ممكن أن يتغير، فزمان على ما أذكر في طفولتي كان يقال أن الذرة لا تنقسم، ومن يكتب أنها تنقسم يسقط في الامتحان، وبعد ذلك استطاعوا أن يشطروا الذرة، ومن قال أنها لا تنقسم فأنه يسقط، لذلك أخرجوا يا إخوتي من الإطار الضيق والفكر الذي يريد أن يثبت كل حقيقة علمية وتلفيقها للكتاب المقدس، هذا لغو كلام لكي يتم تحقيق - بأي صورة - أن الكتاب المقدس يحقق الصور العلمية ولا يتعارض معها، مع أنه في الحقيقة لا يتفق ولا يتعارض لأنها ليست قضية فيه ولا كان قصد الله ان يشرح لشعب إسرائيل حقائق علميه أو حتى طبية تفوق مستواهم الفكري والحضاري...
فمثلاً بكون الأرض كرة كما هو مكتوب في الأسفار على أن الله الجالس على كرة الأرض، والعلم الحديث كشف أنها بيضاوية الشكل وليست كروية الشكل وكاملة الاستدارة، ولا يصح ان نقول أن الشكل البيضاوي مثلاً ما هو صورة من الشكل الكروي، لأن في هذه الأزمنة معروف عندهم الشكل الكروي من الشكل البيضاوي، فالشكل الكروي يختلف عن الشكل البيضاوي وليس الشكل البيضاوي من الشكل الكروي، مثل ما هو معروف في بعض الرياضة الأمريكية الكروكيت والا الكروكية مش فاكر اسمها فهم يستخدمون كره على شكل بيضاوي، وليس معنى أن اسمها كرة يبقى الشكل البيضاوي صورة من أشكال الكروية من ناحية القانون الرياضي، لأنها رياضياً لها حسابات تختلف عن حسابات الكرة الكاملة الاستدارة، ونحالو نقول أن الكتاب المقدس لما اتكلم عن أنها كره لا يقصد أنها ليست بيضاوية لأن الشكل البيضاوي ما هو إلا شكل من اشكال الكروية، ونطوع الاية ونلويها لكي تتناسب مع كل اكتشاف حديث، يعني لو طلعت ألرض منبعجة نقول الانبعاج شكل من اشكال الكروية، مع أن الاية في الكتاب المقدس المقصود منها أن الأرض كلها في يد القدير من جهة السيادة وأنه هو صانعها، ولم يقصد قط أن يتكلم عن حقيقة علمية والا فلكية خالص ...
عموماً لا يُصح ان ندخل في مهاترات فكرية علمية لجعل الكتاب المقدس يحقق النظريات العلمية، لنضعه في مقارنة مع ديانة أخرى في أنه أصح علمياً وهذا دليل على أنه إلهي، لولكنه غلهي من جهة قوة الحياة التي فيه وإعلان مجد الله الذي يتلامس مع الإنسان فيغيره ويجدد طبعه، وهذه هي المعجزة الحقيقية، لأن إعجاز الكتاب المقدس في تغييرنا لصورة الله [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3: 18)، فأن خرجنا عن حقيقة إعلان الله عن ذاته وقوة الحياة التي في كلمة الله سنكون حتماً غاشين كلمة الله هابطين بها لمستوى الجسديات، لنجعل الناس تغفل عن حياة التقوى لندخل في صراع علمي فكري، وهذا يدل على فلسنا الروحي وأننا لا نستطيع ان نقدم المسيح الرب للناس وقوة الحياة المتدفقة من الله للإنسان، وبذلك نخرج تماماً عن قصد الله، لأنه ينبغي علينا كما قال الرسول: [ التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات ] (1كو 2: 13)
فمثلاً لو بعد فترة قالوا أن الكرة الأرضية لها شكل منبعج فكيف سنطوع آيات الكتاب المقدس لكي نجعله يتكلم عن الانبعاج للأرض، ثم مثلاً هل ينفع الله يكلم الناس عن حقائق علمية ستظهر في الألفية بعد الميلاد أم أنه يخاطبهم بحسب قدراتهم على الفهم ومن خلال حضارتهم، فالله لم يقصد ان يكتب كتاب علمي نسترشد به بالعلم والفكر ونثبت صحته بالحقائق العلمية الصحيحة، ولا حتى ليؤكد أن ما فيه من علم لا يتعارض مع العلوم والفلك وغيرها...
فلا تنخرطوا يا إخوتي في مثل هذه الدفاعات التي ليس لها لزوم وفيها يتم الخروج عن المقاصد الإلهية، فلا يصح ان نتشبه بالعالم وكل فكر متغرب عن الله عوض أن ننقاد بروح الله لنتكلم كأقوال الله حسب إعلان الله وإلهام الروح، لأننا نتكلم بحكمة ليست من هذا الدهر...
والمفلس عادة من الروح والكنوز السماوية، يتجه دائماً للأرضيات والحسيات ليتكلم بحكمة هذا الدهر وجهالة من لا يعي مجد الله ونوره العظيم، غير قادر على التفسير الروحي لأن ليس له علاقة حية مع شخص الله الحي المُعلن ذاته لأن عندهم ذهن منطفأ لأنه مكتوب: [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كو 4: 4) ... صلوا من أجلي، النعمة معكم