سيرة القديس السائح الذى عاش مع الوحوش [الأرشيف]

ay2007

02-26-2008, 03:39 PM

جاء اخ يعيش فى المكان الذى كان به 12 بئرا و70 نخله والذى عسكر فيه الاسرائليون (شرق خليج السويس بسيناء) بعد خروجهم من مصر وحكى للرهبان
القصة التاليه:
فكرت ان ادخل البريه الجوانيه لاعرف هل فيها احد مقيم هناك؟ فسافرت لمدة اربعة ايام واربع ليالى فوجدت مغاره معينه ولما نظرت بداخلها رايت شخصا جالسا بها
فقرعت على الباب لم يفتح وبجوارها اثار ارجل فتشجعت واقتربت منها ورغم اننى قرعت على الباب لم يفتح لى احد فدخلت ولم اجد احدا فخرجت وقلت لنفسى (سياتى القديس الى ههنا حالا)وعند حلول المساء رايت قطيعا من الجاموس الوحشى وكان القديس فى وسطهم عاريا وقد غطى شعره عورته)
ولما رانى وقف للصلاه لانه ظن اننى كنت روحا (شيطانا)وتضايق من الروح الشرير كما قال لى فيما بعد وفهمت هذا الامر وقلت له (انا انسان من الرهبان انظر الى خطوات اقدامى والمسنى لاننى لحم ودم)
وبعدما قال امين نظر الى ورحب بى قلبيا واحضرنى الى مغارته وسالنى (لماذا اتيت الى ههنا فقلت لكى انال بركة خدام الله ولم يحرمنى الرب من رغبتى )
فسالته (كيف اتيت الى ههنا) وكيف تحيا ؟فابتدا يتحدث معى ويقول (-كنت فى دير وكان عملى غزل الكتان وجانى فكر لكى اعيش وحدى فقلت لنفسى (يمكننى ان اعيش فى وحده واكرم الغرباء من عملى لان اجرتى ستكون كافيه لى)
وقمت بتنفيذ الفكره فعلا وبنيت لنفسىمقرا وسكنت فيه وكان الرجال قد اعتادوا ان ياتوا الى ويحملوا شغل يدى وكنت انفق من دخلى على الغرباء والفقراء ولكن عدو الخير حسدنى والقى سهامه علي وبدلا من اقابل بالجزاء الصالح امتدحنى امام عذراء معينه وارسلها بقصد شراء شغلى واعطيته لها (وحرك الشيطان قلبها حتى كانت تاتى - لسبب او لاخر - الى ولما اعتادت على ذلك بدات تتكلم بدون ضابط معى واقتربت منى وامسكت بيدى وهى تضحك واكلت معى ثم سقطنا فى الخطيه معا وعشت معها فى السقوط سته اشهر
وفكرت فى نفسى انه سواء كان اليوم -او غدا- ساموت واذهب للعقاب الابدى وقد افسدت عفة عذراء مخطوبه للمسيح ؟لذلك صممت ان اتى الى هذه البريه فتركت كل شى ومضيت سرا وجئت الى هذه المغاره وهذا النبع المائى والنخله التى تنتج 12 سباطه من التمر (البلح)كل سنه وكل واحده تكفى طعامى الشهر كله وبعد ذلك نما شعرى وغطى جسمى واعيش فى هذا المكان منذ 30 سنه
ثم سالته ايضا (الم يضطرب فكرك عن اى شى فى السنواتالاولى هنا ؟)فقال لى لقد تعبت كثيرا وكنت القى بنفسى على الارض بسبب الم الكبد ولم استطع ان اقف لتلاوة صلواتى بل كنت قد اضطررت للتضرع الى الله وانا راقد على الارض وفى هذه المتاعب رايت رجلا جاءنى ووقف بجوارى وقال لى (ماهو المك )ارنى مكانه) فقلت له ان كبدى يسبب لى الما ففتح جانبى واخرج كبدى وارانى موع القرح وازاله ثم وضع الكبد فى مكانه واعاد المكان الى وضعه الاول وقال لى ها قد برئت فاخدم المسيح الهك كما يليق به
كما شفيت منذ تلك الساعه وعشت بلا الم (جسدى)
ثم يقول القديس بلاديوس (ثم طلبت منه ان يسمح لى بان اقيم فى المغاره الاولى التى رايت فيها الراهب الميت)فقال لى (انك لن تستطيع احتمال هجمات الشياطين )
ولما علمت انه على حق ناشدته ان يصلى من اجلى وان يصرفنى وقد حكيت ماحدث للرهبان لتكون لهم الغيره الروحيه والجهاد من اجل خلاص النفس