aymonded
03-09-2008, 12:11 AM
السلام لنفوسكم يا أحباء يسوع، سأكتب لكم كلمات في الشفاعة وصلوات القديسين، لا لكي استعرض معكم معلومات ولا مجرد عقيدة، بل أكتب لكم لكي ندخل في خبرة الجسد الواحد والشركة في النور مع جميع القديسين، وهذا ما كتبه القديس يوحنا الرسول في إطار الخبرة والشهادة الحسنة إذ قال لنا : [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يو 1 : 3)، فالقديسين المحبين لله أخبرونا عنه بهدف أن نؤمن ونتوب وندخل في شركة معهم، وشركتهم هي مع الثالوث القدوس... وهذا هو المدخل الحقيقي لشركة القديسين في النور...
عموماً الشفاعة وصلوات القديسين لا نستطيع أن نفهم قوتها وعمقها وآصالتها إلا من خلال الكنيسة والجسد الواحد ، وكخبرة في حياتنا اليومية وليس كنظرية وعقيدة مجردة ولغو كلام أو بحث لنثبت أننا على صواب في العقيدة، أو كأنها اختراع بشري أو ظناً منا حسب فكرنا الخاص أو مجرد اختراع أناس اختلطت عليهم الأمور !!!
بل لأننا جسد واحد أي كنيسة واحدة رأسها ربنا يسوع وأعضاؤها كل أولاده القديسين ( لأننا من لحمه وعظمه ) ، ونحن أيضاً – في نفس ذات الجسد عينه – أصغر وأقل الجميع والذين نسمى الأعضاء القبيحة ( أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم ) ...
ورغم قبحنا هذا فالمسيح إلهنا يكسينا بالنعمة ويُجملنا بموهبة وعطية الروح القدس الذي يحثنا على التوبة ويغيرنا لشكل وصورة ربنا يسوع في القداسة والحق إذ ننظر إليه بوجه مكشوف كما في مرآه نتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ...
والكنيسة كلها - وفي كل الأجيال - محيط بها سحابة من الشهود الذي سجلوا بإيمانهم ونهاية سيرتهم منهج رائع متكامل لكل من يسير في طريق الله ، وهم معنا في ذات الجسد الواحد عينه غير المنقسم ، يصلون ويطلبون من أجلنا حتى نكمل مسيرتنا بسلام متمسكين بالإيمان الحي بربنا يسوع المسيح بكل حب وأمانة للنفس الأخير ...
والليتورجيا تُذكرنا بالراقدين وبالأحياء أيضاً. هذه الذكرى تُمارس في الإفخارستيا بالإيمان الحي، وليست هيَّ تذكر الأحداث والكلمات وإنجازات الأحباء ومشاكلهم وقداستهم، إنما هيَّ ذكرى نابعة من حقيقة وجودية، حقيقة وحدتنا مع هؤلاء الأشخاص في خبرة جديدة هي تحوّل كياننا البشري إلى كيان جديد أي الكنيسة جسد المسيح.
ونحن الذين ربطتنا وحدة المصير مع هؤلاء القديسين في الكيان الجديد، المسيح أي الكنيسة، لا نتذكرهم على أساس حياة نفسية انفعالية أو كأنهم رحلوا عنا وافترقوا ، وإنما لأننا معهم – فعلاً – قد تحولنا إلى أشخاص على صورة الله خالق كل الأشياء والذي خلق الإنسان ، لا لكي تكون له شخصية منفردة متقوقعة على ذاتها في وحدتها الخاصة، بل يكون لهُ كيان جديد أي كنيسة بها أشخاص منفتحين بالمحبة بعضهم على بعض ، ومتحدين بالإيمان الواحد الحي الحقيقي عينه ، وهذه ليست مسألة ننفعل بها وإنما حقيقة نحياها ونمارسها في كل الأوقات ، حينما نتقابل في اجتماعاتنا ، وفي ليتورجياتنا ، وفي إفخارستياتنا وأيضاً في مخادعنا وفي كل أمور حياتنا..
"لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله..
و ماذا أقول أيضا لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الأنبياء الذين بالإيمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا أفواه اسود اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء أخذت نساء أمواتهن بقيامة و آخرون عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل و آخرون تجربوا في هزء و جلد ثم في قيود أيضا و حبس رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم و جلود معزى معتازين مكروبين مذلين و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الأرض فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل لكي لا يكملوا بدوننا" (عب12: 1-2 ، 11: 32-39)
غنى النعمة ووافر السلام معكم جميعاً
أذكروني في صلواتكم يا أحباء ربنا يسوع
عموماً الشفاعة وصلوات القديسين لا نستطيع أن نفهم قوتها وعمقها وآصالتها إلا من خلال الكنيسة والجسد الواحد ، وكخبرة في حياتنا اليومية وليس كنظرية وعقيدة مجردة ولغو كلام أو بحث لنثبت أننا على صواب في العقيدة، أو كأنها اختراع بشري أو ظناً منا حسب فكرنا الخاص أو مجرد اختراع أناس اختلطت عليهم الأمور !!!
بل لأننا جسد واحد أي كنيسة واحدة رأسها ربنا يسوع وأعضاؤها كل أولاده القديسين ( لأننا من لحمه وعظمه ) ، ونحن أيضاً – في نفس ذات الجسد عينه – أصغر وأقل الجميع والذين نسمى الأعضاء القبيحة ( أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم ) ...
ورغم قبحنا هذا فالمسيح إلهنا يكسينا بالنعمة ويُجملنا بموهبة وعطية الروح القدس الذي يحثنا على التوبة ويغيرنا لشكل وصورة ربنا يسوع في القداسة والحق إذ ننظر إليه بوجه مكشوف كما في مرآه نتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ...
والكنيسة كلها - وفي كل الأجيال - محيط بها سحابة من الشهود الذي سجلوا بإيمانهم ونهاية سيرتهم منهج رائع متكامل لكل من يسير في طريق الله ، وهم معنا في ذات الجسد الواحد عينه غير المنقسم ، يصلون ويطلبون من أجلنا حتى نكمل مسيرتنا بسلام متمسكين بالإيمان الحي بربنا يسوع المسيح بكل حب وأمانة للنفس الأخير ...
والليتورجيا تُذكرنا بالراقدين وبالأحياء أيضاً. هذه الذكرى تُمارس في الإفخارستيا بالإيمان الحي، وليست هيَّ تذكر الأحداث والكلمات وإنجازات الأحباء ومشاكلهم وقداستهم، إنما هيَّ ذكرى نابعة من حقيقة وجودية، حقيقة وحدتنا مع هؤلاء الأشخاص في خبرة جديدة هي تحوّل كياننا البشري إلى كيان جديد أي الكنيسة جسد المسيح.
ونحن الذين ربطتنا وحدة المصير مع هؤلاء القديسين في الكيان الجديد، المسيح أي الكنيسة، لا نتذكرهم على أساس حياة نفسية انفعالية أو كأنهم رحلوا عنا وافترقوا ، وإنما لأننا معهم – فعلاً – قد تحولنا إلى أشخاص على صورة الله خالق كل الأشياء والذي خلق الإنسان ، لا لكي تكون له شخصية منفردة متقوقعة على ذاتها في وحدتها الخاصة، بل يكون لهُ كيان جديد أي كنيسة بها أشخاص منفتحين بالمحبة بعضهم على بعض ، ومتحدين بالإيمان الواحد الحي الحقيقي عينه ، وهذه ليست مسألة ننفعل بها وإنما حقيقة نحياها ونمارسها في كل الأوقات ، حينما نتقابل في اجتماعاتنا ، وفي ليتورجياتنا ، وفي إفخارستياتنا وأيضاً في مخادعنا وفي كل أمور حياتنا..
"لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله..
و ماذا أقول أيضا لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الأنبياء الذين بالإيمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا أفواه اسود اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء أخذت نساء أمواتهن بقيامة و آخرون عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل و آخرون تجربوا في هزء و جلد ثم في قيود أيضا و حبس رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم و جلود معزى معتازين مكروبين مذلين و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الأرض فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل لكي لا يكملوا بدوننا" (عب12: 1-2 ، 11: 32-39)
غنى النعمة ووافر السلام معكم جميعاً
أذكروني في صلواتكم يا أحباء ربنا يسوع