aymonded
03-10-2008, 09:53 AM
كلمات عجيبة – ضد الإيمان منتشرة منذ فتره وهي عن جد مصيبة حقيقية ؛ فيقول البعض وكأنه إيمان مستقيم :
بعد ما نتناول ناخد بالنا علشان مننجرجش ويسيل دم رب المجد الذي شبعنا به بل نعمل جاهدين للاحتفاظ به ، ... والمرأة في عادتها الجسدية لا تتناول و أي حاجة من الأسرار مش تنفع في ذلك الوقت !!!
والله وأعلم يمكن اللي يصاب بأنفلونزا يمنع من التناول لأنه ممكن يُخرج دم المسيح أو بقايا الجسد !!!
ويا ترى لو أصيب احد بطلق ناري أو قتل بعد التناول مباشرة هل يسيل منه دم المسيح ويراق على الأرض ويضمحل ويتحلل للتراب !!!
___________________
يا أحبائي الموضوع جد خطير جدا وفي منتهى شدة الخطورة فعلاً ، وأن كنت كررته مرة في رد سابق ومرة كرد على سؤال ولكن الضرورة تحتم أكرره آلاف المرات للنفس الأخير كشهادة أمام الله عن إيماننا المستقيم الذي لا نقدر أن نتهاون فيه كما علمنا آباء الكنيسة ...
أن الموضوع يختص بالمسيح الحي رب الحياة ، الذي لا يمكن بل يستحيل على الإطلاق ، أن يتحول فينا إلى عنصر يُستهلك في الجهاز الهضمي والدورة الدموية ومن ثم الإخراج البشري حسب دورة الطعام – حاشا
قد قام المسيح من بين الأموات فكيف يدخل بعد ذلك تحت سيطرة عوامل الانحلال التي للجسد !!!
كيف رب الحياة ببهاء كامل مجده الأزلي الأبدي يضعفه أو يلاشى قوته أو يؤثر فيه ضعف الجسد !!!
وما هو جوهر النعمة في الكنيسة الأرثوذكسية ؟
هل النعمة مخلوقة تخضع للمادة واللعنة !!!
وإذا كان الفساد والموت بسلطان الخطية لا زالا في الجسد بعد قيامة ربنا يسوع ودخولنا في سر الإيمان ومسحة الروح القدس ، فما قيمة تجسد الكلمة وماذا كانت القيامة ودورها في حياتنا !!!
والادعاء بأن دم ربنا يسوع المسيح يقع تحت سيطرة قوى الانحلال في الإنسان ، هو ادعاء بأن دم ربنا يسوع المسيح هو دم بشري فقط وليس دم ابن الله الذي قهر الفساد والموت وقام بقوة لاهوته ، وصار هتافنا أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية لغو كلام لا نؤمن به !!!
وكيف يقول القديس بولس الرسول هذا الكلام :
+ انه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضا إلى فساد فهكذا قال أني سأعطيكم مراحم داود الصادقة ، ولذلك قال أيضاً في مزمور آخر . لن تدع قدوسك يرى فساداً ... و أما الذي أقامه الله فلم ير فسادا ( أع 13 : 34 و 35 و 37 ) ( فهل يرى فساداً فينا ويمسه - حاشا وألف حاشا )
+ و إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائته أيضا بروحه الساكن فيكم (رو 8 : 11)
+ من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا (رو 8 : 34)
+ لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع و آمنت بقلبك إن الله أقامه من الأموات خلصت (رو 10 : 9)
+ لأنه لهذا مات المسيح و قام و عاش لكي يسود على الأحياء و الأموات (رو 14 : 9)
+ و الله قد أقام الرب و سيقيمنا نحن أيضا بقوته (1كو 6 : 14)
+ إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل أيضا إيمانكم (1كو 15 : 14)
+ إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم انتم بعد في خطاياكم (1كو 15 : 17)
+ و هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم و قام (2كو 5 : 15)
+ و أقامنا معه و أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (اف 2 : 6)
+ مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات (كو 2 : 12)
+ انتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات و أعطاه مجدا حتى إن إيمانكم و رجاءكم هما في الله (1بط 1 : 21)
+ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية (1كو 15 : 55)
وإذ صار دم المسيح بالتناول دماً بشرياً ، يختلط في عروقنا بما فينا من فساد وانحلال ، ويتحول إلى عنصر يتحلل ويُنزف ، فهذا قول بأن الرب يسوع الإله الحي ، هو إنسان فقط ، غير قادر أن يعطي حياة وأن يعطي دمه مشرب حقيقي يسري فينا كقوة حياة تقيم من الموت !!!
فهل هذا هو إيمان الكنيسة والكتاب المقدس والآباء !!!!!!!
فلنستفيق ونصحى ونتعقل ولا نسير وراء كل ريح تعليم وننكر الإيمان المستقيم بابن الله الحي القائم من الأموات والذي لن يسود عليه فساد ، بل هو من غلب الفساد والموت وحول حياتنا المائته لحرية مجد أولاد الله ، فهو من رفعنا وليس نحن من ننزله للضعف أو نمسه بالهوان !!!
ولي سؤال هل فسدنا وضعفنا البشري والجسدي أقوى من قوة الله !!!
وهل نحن بقادرون أن نمس قوة الله ونحولها لضعفنا !!!
أرجوكم جاوبوا أنفسكم بإخلاص وأمانه:
+ما هو إيماننا هذا الذي صار وبمن نؤمن !!
بأنفسنا أم بادعاءات الناس !!
وهل نخاف الناس ونهابهم ونتبع كل ريح تعليم ونثق في كل شخص يأتي بتعليم أو تفسير خاص !!!
أم نؤمن بالله بكل شجاعة وثقة اليقين والتمسك به للنفس الأخير لأنه هو الأقوى والذي لا يسود عليه موت بل نقلنا من الموت للحياة وحياتنا صارت فيه كخليقة جديدة تتجدد كل يوم حسب صورة قيامته هو !!!
فلنستمع لكلمات القداس الإلهي :
+ أنت هو الخبز الحي الذي نزل من السماء . سبقتَ أن تجعل ذاتك حملاً بلا عيب عن حياة العالم .
+ لكي هذا الخبز يصير جسدك المقدس ، وهذا المزيج الذي في هذه الكأس يصير دمك الكريم ، وليكونا لنا جميعاً ارتقاءً وخلاصاً لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا . ( صلاة التقدمة – القداس الباسيلي )
+ نقدم لك هذه الصعيدة المقدسة الناطقة الروحانية غير الدموية ، صفحاً لزلاتنا ، وغفراناً لجاهلات شعبك ( صلاة الصلح – القداس الكيرلسي )
الكنيسة تعلمنا أن مهما كان ضعفنا أو خطايانا نطلب حلول الروح القدس علينا لكي ما نتطهر من خطايانا ، وهكذا بلغة واضحة يقول الكاهن في أقدم القداسات القبطية :
+ [ أعطني يا رب روحك القدوس ، النار غير الهيولية التي لا يُفكَر فيها ، التي تأكل كل الضعيفات وتحرق الموجودات الرديئة ، ليميت حواس الجسد التي على الأرض ، ويلجم حركات الفهم التي تقوده إلى الخيالات المملوءة أوجاعاً وآلاماً ] ( صلاة الحجاب – القداس الكيرلسي )
الخطية لا تمنع حلول الروح القدس ولا ضعف الجسد ولا شيء يعوق عمله فينا ، فالعكس هو الصحيح ، فخطايانا هي التي تجعلنا نطلب الروح القدس لكي ما يطهرنا ويجددنا ويغيرنا على شكل المسيح بتناول جسده وشرب دمه المقدس بالسرّ فتضمحل الخطية من أعضاءنا وننال قوة غفران وخلاص وحياة أبدية ...
[ أجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من جسدك المقدس ودمك الكريم طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا ، ومغفرة لخطايانا وآثامنا ، لكي نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً معك ] ( صلاة قبل التناول – القداس الباسيلي )
وليس لنا إلا أن نختم كلماتنا بالقسمة المقدسة مع رجاء ركزوا في كل جملة وعبارة فيها :
أشف أيها الرءوف نفوسنا الشقية بمراهم أسرارك المحيية ، طهر أجسامنا ، أغسلنا من آثامنا .
أجعلنا أهلاً لحلول روحك الطاهر في نفوسنا .
أنر عقولنا لنعاين سبحك ،
نق أفكارنا واخلطنا بمجدك .
حبك أنزلك إلى هبوطنا ، نعمتك تصعدنا إلى علوك .
تحننك غصبك وتجسمت بلحمنا ، أظهرت استتارك للعيان ،
أظهر في نفوس عبيدك مجد أسرارك الخفية .
وعند إصعاد الذبيحة على مذبحك ، تضمحل الخطية من أعضائنا بنعمتك .
عند نزول مجدك على أسرارك ، تُرفع عقولنا لمشاهدة جلالك .
عند استحالة الخبز وثمر الخمر إلى جسدك ودمك ، تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك ، وتتحد نفوسنا بألوهيتك
أخلق فينا يا ربنا وإلهنا قلباً طاهراً ،
واسكن روحك في باطننا ،
جدد حواسنا بقوتك ،
وصيرنا أهلاً بموهبتك .
من كأس دمك نشرب ،
أعطنا مذاقه روحية لنستطعم مذاقه أسرارك المحيية.
نتقدم إلى حضرتك واثقين برحمتك ،
وأنت تحل داخلنا بالمحبة .
أملئنا من خوفك ، وألهب قلوبنا بشوقك .
الق فينا نعمتك ،
طهر حواسنا برحمتك ،
هب لنا دموعاً نقية ،
واغسلنا من أدناس الخطية .
صيرنا هياكل مقدسة لحلولك ،
وأواني مطهرة لقبولك .
لكي بذوق (تذوق) جسدك نؤهل لذوق (تذوق) نعمتك.
وبشرب دمك نؤهل لحلاوة محبتك .
وهبت لنا أن نشرب كأس دمك ظاهراً ،
أهلنا أن نمتزج بطهارتك سراً .
وكما أنك واحد في أبيك وروحك القدوس نتحد نحن بك وأنت فينا .
ويكمل قولك ويكون الجميع واحداً فينا ،
( قسمة للقديس كيرلس الكبير تقال في أي وقت
أنظر الخولاجي المقدس – مكتبة المحبة
القداسات الثلاثة ( تنسيق ثلاثة أنهار )
صفحة 232 و 233 )
أرجو أن نركز في صلوات الكنيسة والقسم المقدسة
أقبلوا مني كل تقدير بمحبة
النعمة معكم جميعاً آمين
بعد ما نتناول ناخد بالنا علشان مننجرجش ويسيل دم رب المجد الذي شبعنا به بل نعمل جاهدين للاحتفاظ به ، ... والمرأة في عادتها الجسدية لا تتناول و أي حاجة من الأسرار مش تنفع في ذلك الوقت !!!
والله وأعلم يمكن اللي يصاب بأنفلونزا يمنع من التناول لأنه ممكن يُخرج دم المسيح أو بقايا الجسد !!!
ويا ترى لو أصيب احد بطلق ناري أو قتل بعد التناول مباشرة هل يسيل منه دم المسيح ويراق على الأرض ويضمحل ويتحلل للتراب !!!
___________________
يا أحبائي الموضوع جد خطير جدا وفي منتهى شدة الخطورة فعلاً ، وأن كنت كررته مرة في رد سابق ومرة كرد على سؤال ولكن الضرورة تحتم أكرره آلاف المرات للنفس الأخير كشهادة أمام الله عن إيماننا المستقيم الذي لا نقدر أن نتهاون فيه كما علمنا آباء الكنيسة ...
أن الموضوع يختص بالمسيح الحي رب الحياة ، الذي لا يمكن بل يستحيل على الإطلاق ، أن يتحول فينا إلى عنصر يُستهلك في الجهاز الهضمي والدورة الدموية ومن ثم الإخراج البشري حسب دورة الطعام – حاشا
قد قام المسيح من بين الأموات فكيف يدخل بعد ذلك تحت سيطرة عوامل الانحلال التي للجسد !!!
كيف رب الحياة ببهاء كامل مجده الأزلي الأبدي يضعفه أو يلاشى قوته أو يؤثر فيه ضعف الجسد !!!
وما هو جوهر النعمة في الكنيسة الأرثوذكسية ؟
هل النعمة مخلوقة تخضع للمادة واللعنة !!!
وإذا كان الفساد والموت بسلطان الخطية لا زالا في الجسد بعد قيامة ربنا يسوع ودخولنا في سر الإيمان ومسحة الروح القدس ، فما قيمة تجسد الكلمة وماذا كانت القيامة ودورها في حياتنا !!!
والادعاء بأن دم ربنا يسوع المسيح يقع تحت سيطرة قوى الانحلال في الإنسان ، هو ادعاء بأن دم ربنا يسوع المسيح هو دم بشري فقط وليس دم ابن الله الذي قهر الفساد والموت وقام بقوة لاهوته ، وصار هتافنا أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية لغو كلام لا نؤمن به !!!
وكيف يقول القديس بولس الرسول هذا الكلام :
+ انه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضا إلى فساد فهكذا قال أني سأعطيكم مراحم داود الصادقة ، ولذلك قال أيضاً في مزمور آخر . لن تدع قدوسك يرى فساداً ... و أما الذي أقامه الله فلم ير فسادا ( أع 13 : 34 و 35 و 37 ) ( فهل يرى فساداً فينا ويمسه - حاشا وألف حاشا )
+ و إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائته أيضا بروحه الساكن فيكم (رو 8 : 11)
+ من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا (رو 8 : 34)
+ لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع و آمنت بقلبك إن الله أقامه من الأموات خلصت (رو 10 : 9)
+ لأنه لهذا مات المسيح و قام و عاش لكي يسود على الأحياء و الأموات (رو 14 : 9)
+ و الله قد أقام الرب و سيقيمنا نحن أيضا بقوته (1كو 6 : 14)
+ إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل أيضا إيمانكم (1كو 15 : 14)
+ إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم انتم بعد في خطاياكم (1كو 15 : 17)
+ و هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم و قام (2كو 5 : 15)
+ و أقامنا معه و أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (اف 2 : 6)
+ مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات (كو 2 : 12)
+ انتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات و أعطاه مجدا حتى إن إيمانكم و رجاءكم هما في الله (1بط 1 : 21)
+ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية (1كو 15 : 55)
وإذ صار دم المسيح بالتناول دماً بشرياً ، يختلط في عروقنا بما فينا من فساد وانحلال ، ويتحول إلى عنصر يتحلل ويُنزف ، فهذا قول بأن الرب يسوع الإله الحي ، هو إنسان فقط ، غير قادر أن يعطي حياة وأن يعطي دمه مشرب حقيقي يسري فينا كقوة حياة تقيم من الموت !!!
فهل هذا هو إيمان الكنيسة والكتاب المقدس والآباء !!!!!!!
فلنستفيق ونصحى ونتعقل ولا نسير وراء كل ريح تعليم وننكر الإيمان المستقيم بابن الله الحي القائم من الأموات والذي لن يسود عليه فساد ، بل هو من غلب الفساد والموت وحول حياتنا المائته لحرية مجد أولاد الله ، فهو من رفعنا وليس نحن من ننزله للضعف أو نمسه بالهوان !!!
ولي سؤال هل فسدنا وضعفنا البشري والجسدي أقوى من قوة الله !!!
وهل نحن بقادرون أن نمس قوة الله ونحولها لضعفنا !!!
أرجوكم جاوبوا أنفسكم بإخلاص وأمانه:
+ما هو إيماننا هذا الذي صار وبمن نؤمن !!
بأنفسنا أم بادعاءات الناس !!
وهل نخاف الناس ونهابهم ونتبع كل ريح تعليم ونثق في كل شخص يأتي بتعليم أو تفسير خاص !!!
أم نؤمن بالله بكل شجاعة وثقة اليقين والتمسك به للنفس الأخير لأنه هو الأقوى والذي لا يسود عليه موت بل نقلنا من الموت للحياة وحياتنا صارت فيه كخليقة جديدة تتجدد كل يوم حسب صورة قيامته هو !!!
فلنستمع لكلمات القداس الإلهي :
+ أنت هو الخبز الحي الذي نزل من السماء . سبقتَ أن تجعل ذاتك حملاً بلا عيب عن حياة العالم .
+ لكي هذا الخبز يصير جسدك المقدس ، وهذا المزيج الذي في هذه الكأس يصير دمك الكريم ، وليكونا لنا جميعاً ارتقاءً وخلاصاً لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا . ( صلاة التقدمة – القداس الباسيلي )
+ نقدم لك هذه الصعيدة المقدسة الناطقة الروحانية غير الدموية ، صفحاً لزلاتنا ، وغفراناً لجاهلات شعبك ( صلاة الصلح – القداس الكيرلسي )
الكنيسة تعلمنا أن مهما كان ضعفنا أو خطايانا نطلب حلول الروح القدس علينا لكي ما نتطهر من خطايانا ، وهكذا بلغة واضحة يقول الكاهن في أقدم القداسات القبطية :
+ [ أعطني يا رب روحك القدوس ، النار غير الهيولية التي لا يُفكَر فيها ، التي تأكل كل الضعيفات وتحرق الموجودات الرديئة ، ليميت حواس الجسد التي على الأرض ، ويلجم حركات الفهم التي تقوده إلى الخيالات المملوءة أوجاعاً وآلاماً ] ( صلاة الحجاب – القداس الكيرلسي )
الخطية لا تمنع حلول الروح القدس ولا ضعف الجسد ولا شيء يعوق عمله فينا ، فالعكس هو الصحيح ، فخطايانا هي التي تجعلنا نطلب الروح القدس لكي ما يطهرنا ويجددنا ويغيرنا على شكل المسيح بتناول جسده وشرب دمه المقدس بالسرّ فتضمحل الخطية من أعضاءنا وننال قوة غفران وخلاص وحياة أبدية ...
[ أجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من جسدك المقدس ودمك الكريم طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا ، ومغفرة لخطايانا وآثامنا ، لكي نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً معك ] ( صلاة قبل التناول – القداس الباسيلي )
وليس لنا إلا أن نختم كلماتنا بالقسمة المقدسة مع رجاء ركزوا في كل جملة وعبارة فيها :
أشف أيها الرءوف نفوسنا الشقية بمراهم أسرارك المحيية ، طهر أجسامنا ، أغسلنا من آثامنا .
أجعلنا أهلاً لحلول روحك الطاهر في نفوسنا .
أنر عقولنا لنعاين سبحك ،
نق أفكارنا واخلطنا بمجدك .
حبك أنزلك إلى هبوطنا ، نعمتك تصعدنا إلى علوك .
تحننك غصبك وتجسمت بلحمنا ، أظهرت استتارك للعيان ،
أظهر في نفوس عبيدك مجد أسرارك الخفية .
وعند إصعاد الذبيحة على مذبحك ، تضمحل الخطية من أعضائنا بنعمتك .
عند نزول مجدك على أسرارك ، تُرفع عقولنا لمشاهدة جلالك .
عند استحالة الخبز وثمر الخمر إلى جسدك ودمك ، تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك ، وتتحد نفوسنا بألوهيتك
أخلق فينا يا ربنا وإلهنا قلباً طاهراً ،
واسكن روحك في باطننا ،
جدد حواسنا بقوتك ،
وصيرنا أهلاً بموهبتك .
من كأس دمك نشرب ،
أعطنا مذاقه روحية لنستطعم مذاقه أسرارك المحيية.
نتقدم إلى حضرتك واثقين برحمتك ،
وأنت تحل داخلنا بالمحبة .
أملئنا من خوفك ، وألهب قلوبنا بشوقك .
الق فينا نعمتك ،
طهر حواسنا برحمتك ،
هب لنا دموعاً نقية ،
واغسلنا من أدناس الخطية .
صيرنا هياكل مقدسة لحلولك ،
وأواني مطهرة لقبولك .
لكي بذوق (تذوق) جسدك نؤهل لذوق (تذوق) نعمتك.
وبشرب دمك نؤهل لحلاوة محبتك .
وهبت لنا أن نشرب كأس دمك ظاهراً ،
أهلنا أن نمتزج بطهارتك سراً .
وكما أنك واحد في أبيك وروحك القدوس نتحد نحن بك وأنت فينا .
ويكمل قولك ويكون الجميع واحداً فينا ،
( قسمة للقديس كيرلس الكبير تقال في أي وقت
أنظر الخولاجي المقدس – مكتبة المحبة
القداسات الثلاثة ( تنسيق ثلاثة أنهار )
صفحة 232 و 233 )
أرجو أن نركز في صلوات الكنيسة والقسم المقدسة
أقبلوا مني كل تقدير بمحبة
النعمة معكم جميعاً آمين