المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القديسة الشهيدة العظيمة للمسيح له المجد فوتينيه


mmg
03-31-2008, 07:58 PM
القديسة الشهيدة العظيمة للمسيح له المجد فوتينيه

هى المرأة السامرية التى كانت فى مدينة سوخار...فعندما كان يسوع له المجد فى اليهودية وأراد أن يذهب إلى الشمال نحو الجليل،فأختار عمدآ طريق السامرية، وهو طريق غير مألوف لليهود أن يسلكوه..
وهنا نطلب منك أيها القارئ أن تقرأ بشارة معلمنا يوحنا الأنجيلى البشير
"يوحنا الأصحاح الرابع 1-43"
بعد صعود ربنا يسوع المسيح له المجد وحلول الروح القدس على تلاميذه فى يوم العنصرة، قامت هذه المرأة ومعها أولادها الإثنين وأخواتها الخمسة وذهبوا للرسل وتعمدوا جميعآ وتبعوا الرسل الأطهار مبشرين بغيرة ملتهبة للمسيح يسوع له المجد وخلاصه الذى أتمه بالصليب..
وجالوا مبشرين من مكان إلى آخر،ومن بلد إلى أخرى وأستطاعوا أن يردوا الكثيرين من الوثنية إلى العبادة الحقيقية للرب يسوع له المجد..
كان إبنها الأكبر فيكتور جنديآ بالجيش الرومانى،أما إبنها الأصغر جوزيز فكان يجول مع والدته يشهد للمسح له المجد،وكان فى هذا الوقت يحكم العالم الإمبراطور الظالم نيرون وكان قد أثار الأضطهاد الأليم ضد المسيحيين،وأمر بالقبض على الرسولين بطرس وبولس اللذان تقدما للإستشهاد ونالا إكليل الشهادة،وبعد ذلك أراد نيرون الطاغى أن يقضى على التلاميذ،ويمحى المسيحية من العالم،
فأمر فيكتور بالذهاب إلى روما للقبض على المسيحيين ومعاقبتهم،ولم يكن يعلم إنه مسيحيآ...فقام بالذهاب إلى إيطاليا وقابل مستشارها سيباستيانوس ،
حيث قال له:أنا أعلم يا فيكتور إنك مسيحيآ،وأن أمك وأخوك جوزيز أيضآ مسيحيان،وكانوا يتبعون بطرس الرسول،لذلك أنصحك يا صديقى أنك ستعرّض حياتهم للخطر إذا لم تقم بتنفيذ أوامر الأمبراطور وتعاقب هؤلاء المسيحيين،
فأجاب فيكتور :ولكنى أود أن أعمل إرادة ملكى السمائى والأبدى يسوع الأله الحقيقى...
فأجاب الدوق قائلآ:سأقدم لك نصيحة يا صديقى،وهى أن تبقى فى مكانك فى الجيش وتقبض على المسيحيين وتعاقبهم،وبذلك ستصبح مكرّمآ عند الأمبراطور وكذلك تستطيع أن تراقب عقاب المسيحيين،وفى نفس الوقت إرسل لوالدتك وأخيك أن"لا" ينادوا بالمسيح علانية...
فأجاب فيكتور وقال له:لن أفعل ما تريد وما تكلّمت به،بل إنى مسيحى وسوف أول أبشّر بالمسيح له المجد...
فتركه الدوق وذهب غاضبآ إلى بيته...
وعندما دخل إلى منزله سقط مغشيآ عليه،فأقامه رجاله ووضعوه فى فراشه أعمى لا يبصر ولا يستطيع الكلام بسبب شدة الآلام الشديدة التى أصابت عينيه،
وفى اليوم الرابع صرخ بصوت عظيم قائلآ:
أنت هو الله يا إله المسيحيين..
وإستدعى إليه فيكتور... وإندهش فيكتور عندما رآه على هذا الحال وسأله عن سبب إستدعائه..
فأجاب الدوق:إن المسيح إلهك قد إستدعانى يا حبيبى فيكتور ولم يسمح أن أموت فى جهلى وغباوتى،وطلب أن يتكلّم معه عن كيفية الإيمان بالمسيح له المجد...وطلب أن ينال المعمودية على إسم المسيح له المجد..
وعندما خرج من المعمودية إنفتحت عيناه ومجّد الله
وإنتشرت المعجزة فى كل روما وكثر عدد المؤمنين الذين طلبوا العماد وجالوا يبشروا بالمسيح له المجد...

ظهر الرب يسوع لفيكتورفى رؤيا وشجعه وثبته وقال له"سيكون إسمك هو فوتيوس لأنى أريد أن يستنير بك كثيرون ويؤمنون بى،والأن كن مع سيباستيانوس وثبته حتى يتقوى إلى النهاية لأنه سينال إكليل الشهادة بعد الجهاد"
سمعت القديسة فوتينيه والدته بهذه الأخبار،وكانت مع إبنها جوزيزفى قرطاج مع جمع من المسيحيين يبشرون بالمسيح له المجد،فقامت معهم وسافروا جميعآ إلى روما،
وتقابلت مع إبنها فوتيوسودوق إيطاليا سيباستيانوس...
وحالما سمع نيرونبهذه الأخبار أمر بالقبض على هؤلاء جميعآ...
فقبض عليهم الجنود وساقوهم أمام نيرون الذى سألهم:
"ما الذى أتى بكم إلى هنا؟؟؟"


أجابت القديسة:جئنا إلى هنا لكى نعلّمك ونرشدك إلى الأيمان بالمسيح المخلّص له المجد،ثم وجه نيرون كلامه إلى فوتيوس وسيباستيانوس قائلآ:ما هذا الذى سمعته عنكما، فأجابا الرجلان القديسان قائلين:ما سمعته عنا أيها الأمبراطور هو صحيح..
إستشاط نيرون غضبآ وأمرهم بإنكار الإيمان بالمصلوب وإلا سينتظرهم عذابآ أليمآ..فصرخوا جميعآ بصوت واحد قائلين
"نحن نصارى نؤمن بيسوع المسيح إلهنا ولا نستطيع أن ننكره"
فأمر الطاغى أن تهشّم جميع مفاصل أصابعهم وأيديهم بمطارق من حديد،فكان الجنود يطرقون على أيد الشهداء بمطارقهم نحو ثلاث ساعات،ولم يتزعزع أحدهم عن الصراخ
"نحن مسيحيون نؤمن بيسوع المسيح إلهنا إلى الأبد
وعندما علم نيرون أن العذاب غير مؤثر إرتعد لهذه الظاهرة العجيبة ، وأمر أن يلقوا فى السجن،وفى السجن أمر الجلادون بأن يحاولوا مع المسجونين بالإغراءات حتى ينكروا الإيمان بالمسيح المصلوب،وطلب نيرون من إبنته دومنينا أن تدخل السجن وتحاول مع المسجونين أن ينكروا المسيح..
وعندما دخلت دومنينا تقابلت مع فوتينيه فأجابتها القديسة:
مرحبآ يا عروس إلهى
فاجابت دومنينا قائلة"وانت أيضى يا وديعة المسيح زحبيبة المسيح تهللى
وعند ذلك إندهشت فوتينيه وسألتها"هل تعرفين المسيح له المجد؟!!"
فأجابت دومنينا بأنها على علم بكل ما جرى،وأنها أصبحت تحب المسيحيين وتحب إله المسيحيين...
فأبتهجت فوتينيه جدآ وشكرت المسيح له المجد وإحتضنتها وقبلتها وأخذت تعظها وتعلّمها بتعاليم المسيح له المجد،وخرجت دومنينا وذهبت وتعمّدت وغيّرت إسمها إلى أنثوسيا وأخذت توزّع كل ما تمتلكه من الذهب والمجوهرات على الفقراء والمساكين...
علم نيرون بهذه الأخبار كلها وإستشاط غضبآ وأمر ان يموت كل هؤلاء بالسم،وإستدعى ساحرآ قويآ يدعى لمباديوس،وأمره بأن يقدّم لهؤلاء جميعآ السم ليشربوه ويموتوا،وفعلآ صنع الساحر سمآ قاتلآ وقدمه للقديسين،فأخذت فوتينيه السم ورشمت عليه علامة الصليب وشربت،وأعطت لباقى المسيحيين وشربوا جميعآ...
إنتظر الساحر أن يموت الجميع،ولكنه إندهش إذ لم يموت منهم أحد ولم يتأثروا بأى مكروه...وتعجب الساحر وقال للقديسة فوتينيه"إذا أحضرت سمآ آخر وأقوى من الأول وشربتموه ولم يمسكم أذى فأنا أعدكم بأنى أؤمن بإلهكم،وفعلآ أحضر لمباديوس جرعة من السم أقوى من السابقة،وشرب الجميع بعد أن رشموا علامة الصليب المقدس...ولم يلحق بأى منهم أى أذى،وفى الحال جمع لمباديوس كل كتب السحر وألقاها فى النار وإعترف بالمسيح وتعمّد وسمى إسمه ثيؤكليتس،
وعندما علم نيرون بذلك أمر جنوده بالقبض عليه،وأخرجوه خارج أسوار روما وقطعوا رأسه،وكان هو أول من نال إكليل الشهادة..
ثم أمر الطاغى نيرون بأن يقدموا كل هؤلاء للعذاب بشتى أنواع العذاب...
إبتداء الجنود بجلد هؤلاء المؤمنين ويحرقونهم بالمشاعل ويذيبوا الرصاص الساخن ويصبّوه على أجسادهم...وضربوا القديسين على عيونهم ليفقدوهم أبصارهم،وفى كل هذا كان المؤمنون يصرخون قائلين
"نحن مسيحيون نؤمن بالمسيح يسوع إلهنا ومخلصنا"
فأمر نيرون بإلقائهم فى سجن مظلم مملوء بالحشرات والثعابين،وفى وسط هذا الظلام ظهر مخلصنا الصالح يسوع المسيح له المجد وقال لهم
"سلام لكم ثم نظر إلى القديسة فوتينيه وقال لها"إبتهجى دائمآ لأنى معك كل أيام حياتك وقال للباقين تشجعوا وتقووا
وللحال رجعت أبصارهم لهم وسبحوا الله...
وسمع نيرون الطاغى بهذه الأخبار فإستحضرهم أمامه واخذ يتوعدهم بعذابات أشد ولكنهم إستحقروا كلامه وأجابوه بأنهم لن يتزعزعوا عن إيمانهم مهما فعل معهم من أشد أنواع العذاب
فأمر الطاغى بأن يسلخ جلد القديسة فوتينيه وأن تقطّع أعضاء الباقين،ولما تعب الطاغى من عذاب القديسين أمر أن تلقى أمهم القديسة فى السجن وأمر بتقطيع رؤوس الباقين وكان منهم أولادها فوتيوس وجوزيزوإخواتها:
"أنا تول،فوتو،فوتيس،باراسكيف وكبرياك
أما فوتينيه فكانت حزينة لأنها لم تقطع رقبتها مع هؤلاء الشهداء القديسين،فظهر لها رب المجد وقواها وبينما هى ترتل وتسبّح أسلمت روحها الطاهرة فى يدى الرب يسوع الميسح له المجد،ونالت هى وكل عائلتها ورفقائها إكليل الجهاد وتركت لنا مثالآ قويآ فى الثبات على الإيمان ومحبة الرب من كل القلب
ونطلب نحن أيضآ أن نحسب مستحقين أن نفوز معهم بملكوت السموات بشفاعاتهم وصلواتهم عنا
آمين

تعيد لهم الكنيسة الغربية فى 26 فبراير
++++++++++++ +++++
فوتينيه:كلمة يونانية معناها(لامعة-مضيئة-مشرقة)

فوتيوس:كلمة إيجريجى معناها(المشرق-المضئ)

أنثوسيا:كلمة إيجريجى معناها(زهرة-ثمرة)

http://members.lycos.co.uk/waela/12.jpg


نقلا عن جروب
جروب ابى سيفين

شنودة شوقى ابن المسيح
04-01-2008, 09:10 PM
الرب يباركك

نبيل نصيف جرجس
04-08-2008, 07:31 PM
ربنا يباركك وشكرا على المشاركة الجميلة دى

المتشفع بمارجرجس
04-14-2008, 03:47 AM
ربنا يبارك حياتك امين وبركه صلاتها تكون معانا امين

sunny man
06-09-2008, 04:02 PM
شكرا على هذه السيرة العطرة

ربنا يباركك