عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سوال من سفر ايوب

كُتب : [ 03-05-2011 - 02:30 PM ]


أقول بإيجاز واختصار ....
الشرير لا يستطيع أن يمس من هم في يد الرب ولا يحضر معهم بل يحاربهم من الخارج ، وسيظل الزوان مع الحنطة لأنهم في حقل واحد أي العالم ولن بنفصلوا عن بعضهم البعض إلى في المجيء الثاني ، لأن طالما نحن في العالم فكل العينات موجوده تتعايش مع بعضها البعض لأننا لازلنا في الأرض القديمة التي سقط فيها الإنسان ولم يجيء الرب بعد في مجيئة الأخير ، وكل من يدخل الكنيسة بلا استعداد قلبي وإيمان حي ، يصطاده عدو الخير ويمس قلبه وفكره لأن الإنسان هو الذي أخذ معه أفكار الشر الذي لم يتنقى منها بعد إلى داخل الكنيسة بدون استعداد قلبي وتوبة ، مثل يهوذا الأسخريوطي الذي كان يسير مع المسيح ويجلس بجواره ، فقد عاش بالظلمة وأحب المال فعدو كل خير حرك قلبه لأن قلبه كان يسكن فيه محبة غريبة عن الله وأصبح في يد الشيطان ليلعب به كيف ما شاء لأنه هو من سمح له بذلك ، فسار في الظلمة التي أعمت عينيه وسلم الرب من أحبه فكانت خيانته عظيمة ...

وهكذا الإنسان في الجسد وتحت ضعف ، ممكن أن ينحاز للظلمة ويبقى على بعض الخطايا في قلبه لأنه يحبها ولا يسعى أن يتنقى بكلمة الله لتخرج الظلمة من قلبه ويشع في داخله نور الله الحي فلا يقوى عليه عدو الخير ، لأن الإنسان إن لم يتنقى ويذهب للكنيسة طارداً كل أفكار الشر من قلبه متدرباً في البر والتقوى ، لذلك فسيذهب بأفكار الشر المستتر في قلبه فيعمل في قلبه عدو الخير فيسقط الإنسان من رتبته ويصير في شر أعظم ويتناول بدون استحقاق فيأكل ويشرب دينونة لنفسه إلى أن يتوب ويرجع لله الحي بصدق قلبه ويطرد ويرفض أفكار الشر طالباً المعونة من الله الحي القدر أن يعطي غلبه وحياة لكل من يطلب بصدق وإيمان ....

ومثال على ذلك المبتدع أريوس الذي أنكر عن قصد ووعي لاهوت المسيح الرب مع انه كان في الكنيسة ويتناول وصاحب رتبة كنسية ، وهذا كله أوضحته لك في الرد الأول والثاني يا أجمل أخ حلو ....

ومكتوب : [ و لكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة و أرضاً جديدة يسكن فيها البر ] (2بط 3 : 13) لأن هذا العالم وهذه الأرض لا يسكن فيها البر لأن العالم وضع في الشرير ، ولكوننا لسنا من العالم لذلك يبغضنا العالم ويحاربنا رئيسه ولكن لنا ثقة لأن الرب يسوع غلب العالم بقوة صليبه [ و أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي و أنا للعالم ] (غل 6 : 14)

أقبل مني كل حب وتقدير ؛ النعمة معك

رد مع إقتباس