عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (4) تابع لمحة تاريخية سريعة - إبراهيم

كُتب : [ 09-12-2010 - 10:41 AM ]


دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח– ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

1- تابع مقدمـــــــــــــــة عامة
تابع أ – مقدمــــــــــة

تالثاً : أهمية الذبيحة وشمولها - لمحة تاريخية سريعة
العهد مع إبراهيم - طاعة الإيمان

للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا


(3) – العهد مع إبراهيم ونسله ثم من بعد نوح نصل لإبراهيم ، ونجد أنه لم يقدم ذبائح في أور الكلدانيين أو في حاران ، وطبعاً السبب واضح جداً في الكتاب المقدس ، لأن الله أعطاه أمر ليخرج من وسط الجو الذي يعيش فيه المفعم بعبادة الأوثان ، لأن الله مستحيل يُعبد وسط أوثان أو في وجود الخطية وتحت سلطانها الذي يعمل بالموت في أبناء المعصية : " هكذا قال الرب إله إسرائيل ، آباؤكم سكنوا عَبر النهر منذ الدهر ، تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى، فأخذت إبراهيم أباكم من عَبر النهر وسرتُ به في كل أرض كنعان وأكثرت نسله وأعطيته اسحق ... فلآن أخشوا الرب واعبدوه بكمال وأمانة وانزعوا الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب " (يش24: 2و3و14) ، ومن هذا الجو الذي عاش فيه أبرام جاءت الدعوة الإلهية ليترك كل شيء ويتبع الله وهو لا يعلم إلى أين يذهب : " و قال الرب لإبرام أذهب (أرحل) من أرضك و من عشيرتك و من بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك " (تك12: 4) ،فنجد أن إبراهيم أطاع الله وترك بسهولة وسار وفق الدعوة الإلهية : " بالإيمان إبراهيم لَّما دُعيَّ أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً ، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي " (عب11: 8)

وعندما تمم خروجه الكامل ووصل إلى شكيم عند بلوطة مورة ( نسبة لأصحاب الأرض الأصليين ) وقف هناك يُصلي فظهر له الرب فـ " بنى هناك مذبحاً للرب الذي ظهر له " (تك12: 8) . وعندما انتقل إلى بيت إيل " بنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب " ( تك12: 8 ) ؛ ولما عاد إلى " مكان المذبح الذي عمله هناك أولاً دعا هُناك باسم الرب " (تك13: 4) ، وعندما نقل خيامه : وأتي وأقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون، بنى هناك مذبحاً للرب " (تك13: 8) ، وطبعاً لم يذكر هنا كلمة ذبيحة ، ولكن من الصعب إقامة مذبح بلا ذبيحة !!!

ونجد أول ذكر لمواصفات ذبيحة أمر بها الرب عندما أقام الرب مع إبراهيم ميثاقاً بعد أن " آمن بالرب فحسب له براً ، وقال له أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الأرض لترثها ؛ فقال أيها السيد الرب بماذا اعلم إني أرثها، فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة، فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و أما الطير فلم يشقه ... فأخذها وقدمها ذبيحة للرب ... حيث قطع الرب مع إبرام ميثاقاً – عهداً בְּרִית" (أنظر تك15 : 9 – 18) ، وهذه تعتبر ذبيحة عهد ، وهي أول ذبيحة يأمر بها الرب بمواصفات خاصة مع شقها من الوسط ، كعلامة إبرام عهد ملزم بالتنفيذ المؤكد ، لأن الله هو المسئول عن التنفيذ .



+طاعة الإيمان ، الامتحان ثم نقرأ عن أول مرة يطلب الله من إنسان أن يقدم له ذبيحة في تكوين 22 ، والغريب أن الطلب فيه ما هو غريب وهو ذبيحة بشرية ، كما لم يحدث قط أن يطلب الله ذبيحة بسفك دم بشري ، لأنه يمقت كل تصرفات الأمم الوثنية الذين قدموا البشر ذبائح لآلهتهم وبذلك جبلوا على أنفسهم غضب الله ، فالله لا يمكن أن يقبل سفك دم إنسان ، ولكن هناك قصد من وراء هذا الطلب الذي يعتبر غريب عن الله جداً !!!

فكل الذبائح التي رأيناها سابقاً – عدا ذبيحة عهد الله مع إبراهيم – كان يقدمها رجال الله باختيارهم ، ويقدمونها من الحيوانات الطاهرة ، وكان ذلك تعبيراً عن اعترافهم بفضل الله في وجودهم وحياتهم وخضوعهم وتعبُّدهم وشكرهم له بقلب يشعر بفضل الله وإحسانه ...

أما الآن يطلب الله من إبراهيم ذبيحة محرقة محدده الوصف : " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق ... وأصعده محرقة " ( تك22: 2 ) ، وطبعاً السبب واضح في بداية الكلام : " وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم " ، وحينما أطاع إبراهيم الله ونفذ ما طُلب منه " هناك ناداه ملاك الرب من السماء ... لا تمد يدك إلى الغلام .. فرفع إبراهيم عينية ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنية فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه " ( تك22: 11 – 13 ) ، وبذلك تبرر إبراهيم بالإيمان (رو4: 3) وتبرر أيضاً بالأعمال (يعقوب2: 21) التي أظهر بها صدق إيمانه بالله .

فـ " بالإيمان قدم إبراهيم إسحق .. الذي قَبِلَ المواعيد وحيده .. إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضاً ، الذين منهم أخذه أيضاً في مثال " (عب11: 17 – 19) [ بالإيمان قدم إبراهيم ابنه الوحيد ذبيحة عندما امتحنه الله، قدمه وهو الذي أعطاه الله الوعد وقال له : بإسحق يكون لك نسل ، معتبراً أو حسب (بالإيمان) أن الله قادر أن يُقيم من الأموات . لذلك عاد إليه ابنه إسحق وفي هذا رمز – حسب ترجمة الجامعة الأنطونية ] ، وطبعاً ذلك رمز واضح كمثال حي لعمل الفداء الحقيقي والعظيم حين قدم ابن الله نفسه – باختياره وسلطانة حسب التدبير – كفارة : [ الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله (رو 3 : 25) ، و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً (1يو 2 : 2) ، في هذه هي المحبة ليس إننا نحن أحببنا الله بل انه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا (1يو 4 : 10) ]




رد مع إقتباس
Sponsored Links