عزيزي ... وأخي الأكبر
أشكرك من أجل حسن إختيارك للموضوعات التي تعطي فيها الشبع الحقيقي لكل نفس جائعة مخلصة
وإسمح لي أن أعلق على جزئية خاصة بموضوعك الجميل
وهذه الجزئية قيام بعض الطوائف بأمور معينة
أرى أننا اليوم كشعب وككنيسة في إشد الحالات للوحدة والإرتباط بالروح الواحد
لأنه من الأسباب الرئيسية التي أضعفت الكنيسة على مر العصور
هو تفككها وإنشقاقها
وهذا ما هاجمه بولس الرسول وحث فيه أولادة على التخلص من روح الإنقسام بإتباع المحبة الواحدة والروح الواحد في شخص ربنا يسوع المسيح
تتفق معي إن رسالتنا وخدمتنا هي غايتها خلاص النفوس وربحها ليسوع المسيح رجاء البشرية جمعاء
إذن علينا أن نقدم الرسالة بهدف خلاص النفس وحده ولا داعي لذكر أي أمور قد تلهي النفس عن الهدف الحقيقي من الرسالة
أعلم أن ما أوضحتموه سيادتكم في هذه الجزئية إنه حق لأني أثق في إختياراتك لمواضيعك وأيضاً أثق في صحة مصادر كتاباتك
ولكن لا أرى أنها أثرت الموضع فيما يخص هدف رسالتك وهو إرتباط الرحمة بمغفرة الخطايا التي تأتي بنا لغايتنا في النهاية لخلاص وبناء النفس
لإن كل كلمة كتبت في الموضوع كانت كفيلة وجديرة بتوضيح المعنى والهدف
عزيزي لك كل الحق والحرية في أن ترفض كلامي وتعليقي وأيضا أن تحذفه
ولكن إسمح لي أن أوضح لك ما صلى به يسوع المسيح في يوحنا
( 17 :21 )
حين صلى للمؤمنين قائلاً
(ليكون الجميع واحداً كما إنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً فينا ليؤمن العالم إنك إرسلتني)
إذن قبول العالم للمخلص له علاقة وثيقة بوحدتنا كمؤمنين
بل وأقول أنه إذا كان هدف رسالتنا هو الكرازة بيسوع المرسل لخلاص البشرية وتجاهلنا أمر وحدتنا أو حاربناه فاعلم إنه لن تصل أبداً رسالتنا ولن تخلص النفوس إلا بإختبار وحدة المسيح فينا
لأنه إن ذهبنا للأمم برسالة الخلاص ونحن مفككين لن يقبلوا منا أن يسوع الرب واحد لأننا أصلاً لسنا واحد مع إننا جسده على الأرض
سامحني لو كنت قد تجرأت في كلماتي
وإعتذر لك إن كنت لا أتكلم في صلب الموضوع وتطرقت لفرع بسيط منه
أعلم أني لست آهلة أن أتكلم مع شخصكم المرموق والكبير جداً في نظري والرب يعلم ذلك
لكني أغار على قلب من أحبني ولا أستطيع أن أراه ممزقاً بين قطيعة المشتت في كل مكان
وسأظل أصلي ألى أن يتحقق طلبه
أن يكون الجميع واحداً
مرة أخرى أقدم لك إعتذاري وتقديرى لشخصك الموقر