حول المذود الذي اختار الرب يسوع ان يولد فيه
نجد شخصيات مختلفة ومتباينة
واذا كنا نعيش في القرن الحادي والعشرون ، الا ان هذا لا يعفينا من ان يكون لنا موقف واضح ومحدد
من مولود المذود
وتأملنا الان عن الشخصيات التي كانت حول المذود ، يجعلنا نرى صورة لانفسنا في احدى هذه الشخصيات
فاي الشخصيات سوف تكون مطابقة لردود افعالك حول مولود المذود ؟؟؟
الشخصية الاولى :
الرعاة
"8 وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم.
9 واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما.
10 فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب.
11 انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب.
12 وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود.
13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين
14 المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
15 ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب
الآن الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب.
16 فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود.
17 فلما رأوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي.
18 وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة."
(لوقا 2 : 8 - 18)
ان شخصية الرعاة ، بالرغم من فقرهم الشديد ، وحاجتهم الى القوت اليومي
الذي يجعلهم يعملون في اوقات الليل المتأخر
الوقت الذي قد يكون فيه البعض مستلقيا تحت الفراش الدافيء
الا انهم كانوا يقومون بعملهم بكل امانة كما يمليه عليهم ضميرهم
كانوا يحرسون حراسات الليل
واهتم الرب بهم بصفة شخصية لتبليغهم الخبر السار
فارسل لهم ليس ملاكا فقط ، ولكن معه جوقة ( فريق من المرنمين )
حقا فأن الله يهتم بنا جميعا ، مهما تصاغرنا في أعين انفسنا
فالرب يهتم بان يصلك الخبر السار أينما كانت حالتك المالية
الفقير قبل الغني
كيف لا ، وقد اختار الرب ملك الملوك ، ان يأتي مولود من امرأة ليس في قدرة يدها
ان تقدم ذبيحة شاه كما يقول الناموس ( لاويين 12 : 7 و 8)
فلم تستطع ان تقدم الا الاختيار الاضعف وهو فرخي حمام او زوج يمام ( لوقا 2 : 24)
فاذا كنت تعاني من صغر النفس لانك مولود في عائلة فقيرة ، او ذات يد قصيرة
لا تقلق ولا تهتم ، فالله يعرف هذا ، ولن يهمل هذه العائلات ، فقد اختار ان يكون فردا منها
ولكن الاهم هنا هو رد فعل هؤلاء الرعاة للبشارة
فقالوا : لنذهب الآن الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب. ( لوقا 2 : 15)
فهل نقول نحن مثلهم ، نقوم الآن وننظر ما يقوله لنا الرب عن مولود المذود ؟؟
انه المخلص المولود بيننا
هل نقوم الآن
ام نؤجل الى فرصة اخرى ؟؟؟
لقد كان هناك قوما قال عنهم الكتاب المقدس انهم شرفاء لانهم
"قبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا" ( اعمال الرسل 17 : 9)
ولكن نقرأ ايضا عن انسان لم يأخذ هذه الخطوة ( الآن )
انه فيلكس الوالى الذي كان يكلمه بولس " فارتعب فيلكس واجاب اما الآن
فاذهب متى حصلت على وقت استدعيك." (اعمال 24 : 25) ولكن لم نسمع ان فيلكس
استدعى بولس مرة اخرى ؟؟؟
امامك ( الآن )
اما ان تأتي الى مولود المذود فتنال الخلاص
واما ان تقول له ( الآن اذهب عني ، ومتى حصلت على وقت استدعيتك )
هل ترى شخصيتك مثل شخصية الراعي ؟؟؟
ام سوف تنتظر لترى شخصيات اخرى حول المذود ؟؟؟