تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



القصص النصية هنا هتلاقى قصص جميلة نصية وممكن تكون مواضيع حلوة ونتعلم منها الكثير والكثير


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


قصة اليوم 24/1/2009 كوكب لامع في سماء المجد

تاييس امرأة بارعة الجمال ، وكان لها أم ( غبية ) رأت بسبب جمال ابنتها أن تعرضها في المحافل ( لتستعرض جمالها أمام الجميع ) . فما كان إلاَّ أن

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
قصة اليوم 24/1/2009 كوكب لامع في سماء المجد

كُتب : [ 01-24-2009 - 09:58 PM ]


اليوم 24/1/2009 كوكب لامع سماء 89893643ac4.jpg

تاييس امرأة بارعة الجمال ، وكان لها أم ( غبية ) رأت بسبب جمال ابنتها أن تعرضها في المحافل ( لتستعرض جمالها أمام الجميع ) . فما كان إلاَّ أن أنتشر خبر جمالها إلى كل الأرجاء ، حتى أشتاق كل الناس ، والذين على بعد أيضاَ ، أن ينظروا جمال وجهها ...


وكان كل من يراها لا يقنع بنظراتها لأن حسنها كان يستقر في قلوب عشاقها مثل النار الموقدة ؛ وكثيرون بسبب جنونهم بعشقها باعوا كل ما يملكون وأعطوه لأمها ليحظوا بها .

فلما وصلت أخبار هذه الشقية إلى مسامع القديس بيصاريون ، وكيف أن جمالها جرَّ كثيرين إلى الهلاك ، تزيا بزي أحد الناس الذين في العالم وحمل معه ديناراً وتوجه إليها . فلما قابلها أخرج ديناره وسلمه إليها ، أما هي فلما حصلت على الدينار دعته للدخول ...


وعندما دخل مخدعها – وكان مكشوفاً – ولمح في سريرها العالي المفروش والمزين ، قال لها : " ألا توجد غرفة أخرى في الداخل ؟ "
فسخرت منه وقالت : " إن كنت تخشى أن يرانا الناس ، فاطمئن أنه لن يرانا أحد ؛ أما أن كنت تخشى الله ـ فالله يرانا في كل مكان "



فلما سمع ذلك القديس بيصاريون ، اكتشف المدخل إلى قلبها ، فبادرها بصوت إلهي حزين كشف عن شخصيته :
+ يا ابنتي أتؤمنين حقاً أن الله موجود ؟
فأجابته وهي مرتعبة :
- نعم أؤمن أن الله موجود ، وأؤمن بملكوته والدينونة !
وحينئذ واجهها القديس :
+ إن كنتِ هكذا بالله وملكوته ودينونته تؤمنين ، فما بالك إذن تجرين الناس إلى الهلاك بهذه الكيفية ؟
ولم تتمالك المسكينة نفسها فوقعت على قدميه وقالت :
- أنا أعلم أيضاً أنه يوجد توبة لمن يُخطئ ! فأتوسل إليك يا سيدي أن تمكث معي إلى ثلاث ساعات وحينئذ سأسلم نفسي إليك فتعمل كل ما تره بشأني عوض كل الشرور التي صنعتها ...

فعين لها القديس ( وشرح لها ) المكان الذي يُمكنها أن تجده فيه ومضى .



أما هي فنهضت في الحال وأخذت كل ما اقتنته من زنا : حُلي وأثاث وزينات من كل صنف يقدر ثمنها بذهب كثير ، وتوجهت إلى سوق المدينة وأحرقت الكل بالنار ، قائلة :
- تعالوا يا كل من تاجرتم معي بالإثم ، وانظروا فها أنا أحرق بيدي كل ما اقتنيته من الخطية .


وبعد أن أحرقت كل ممتلكاتها ، انطلقت إلى المكان المعين _ كما شرح لها القديس ) فوجدت القديس بيصاريون في انتظارها ، فأخذها بيدها وسار معها حتى سلمها لبيت مكرس لعبادة العذارى ...

وقد سالت تاييس عن نوع التوسلات والصلوات التي تقولها وتصلي بها أمام الله حتى يغفر لها خطاياها ، أجابها القديس بيصاريون أن تقول : " يا من خلقتني ؛ ارحمني "


وبعد ثلاثة سنوات ، قلق القديس بيصاريون على خلاصها ومن رحمته عليها سافر إلى القديس أنطونيوس الكبير ، ليعلم منه عن ما إذا كان الله قد غفر لها خطاياها أم لا !!!


فلما علم القديس الأنبا أنطونيوس الكبير بسيرتها ، حتى استدعى تلميذه القديس " بولا " ( هذا ليس القديس بولا أول السياح ) وأوصاه كما أوصى القديس بيصاريون أن يسهرا الليل كله في الصلاة . وهكذا صلى ثلاثتهم إلى الله ، ليروا ماذا سيُعلن الله بخصوص الأمر الذي جاء القديس بيصاريون من أجله ( ولم يكن يعلم عنه تلميذ الأنبا أنطونيوس شيئاً ) .

وبعد مده طويلة والكل يُصلي ، رأى الطوباوي بولا تلميذ القديس الأنبا أنطونيوس وهو ناظر إلى السماء وإذ شبه كرسي منصوب بهاء عظيم وعليه إكليل من فوقه .
فلما رأى القديس بولا هذا المنظر الجليل قال في نفسه : (( هذا كرسي أبي أنطونيوس ما من ذلك شك ))
وإذا صوت من السماء يرد عليه قائلاً : (( هذا الكرسي ليس لأنطونيوس أبيك وإنما هو لتاييس الزانية )) !

وفي الصباح باكراً ذهب القديس بولا ليقص كل ما قد ما رآه

وعاد القديس بيصاريون من عند الأب أنطونيوس بفرح عظيم وتوجه إلى بيت الأخوات المتعبدات ، ولما حاول يفتح الباب – القلاية ( غرفة صغيرة ) – ليخرج المطوبة القديسة تاييس من عزلتها ، توسلت إليه جداً أن يتركها بقية أيام حياتها في محبستها بسبب خطاياها . ولكن لما طمأنها القديس بيصاريون أن الله قد تحنن وعليها وقبل توبتها ، رضيت أن تخرج ، وكانت تقول :
صدقني يا أبي أنه منذ اليوم الذي دخلت فيه هذه القلاية جعلت خطاياي كلها كحمل وضعته على ظهري وألصقت عيني عليه كالنَفَس الذي لا يُفارق أنفي . وهكذا لم تُفارقني خطاياي حتى هذه الساعة .



فأجابها القديس بيصاريون – ويا لروعة ما قال - قائلاً :

((( أن الله لم يغفر لك خطاياك بسبب توبتك ، إنما بسبب الفكر الذي جعلتيه في قلبك أن تهبي نفسك للمسيح )))


وقد عاشت بعد هذا اللقاء ومعرفة سرّ قبول الله لها ، 15 يوماً وتنيحت بسلام المحبين لله ليوضع على رأسها إكليل التوبة ...

صلي من أجل توبتنا وهبة نفوسنا لله بإخلاص المحبة أيتها القديسة الحلوة التي نالت رضا الله من أجل هبة المحبة التي قدميتها له ....





التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 01-24-2009 الساعة 10:27 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية(ارجو التثبيت) mina emad ghali سير القديسين 2 04-15-2010 02:59 PM
قرائات اسبوع الالام Team Work® الطقس الكنسي الارثوذكسي 5 03-29-2010 09:39 PM
اكيد دموعك هتنزل markoky القصص النصية 12 03-31-2009 11:02 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:48 AM.