رد: دراسه فى رساله تسالونيكى الاولى
كُتب : [ 02-02-2009
- 12:58 PM
]
* نعتزر للتأخير لطروف خاصه
:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:
:+: تفسير الأصحاح التانى:+:
الرسول يؤكد محبته وأبوته وأنه يشعر بضيقتهم ويشتاق للحضور إليهم وأن محبته وكلماته لم تكن جوفاء للتملق وإنما هو ينطلق من أتعاب إلي أتعاب جديدة من أجل المجاهرة بكلمة الإنجيل وهو لم يكن يتملقهم فهو لم يكن يأخذ منهم شيئاً.
· جوفاء جَوِفَ الشئ :اتسع جوفه فهو اجوف وهى جوفاء- ص 127 المعجم الوجيز الطبعه الخاصه بوزاره التربيه والتعليم 2004
· التَمَلَّقَ : التودد والتتضرع فوق ماينبغى ، (مَلِقَ) فلاناً : تودد بكلام لطيف وتتضر فوق ماينبغى -ص 590 المعجم الوجيز الطبعه الخاصه بوزاره التربيه والتعليم 2004
· وفى هذا الاصحاح يأكد الرسول انه حاسس بضيقهم ومشتاق للحضو إليهم وان رسالته لم تكن بالكلام الفارغ لمحاوله التودد لهم ، وانه ايضا متعب من أجل المجاهره بكلمه الانجيل .
:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:
أيات 1، 2 :
أنكم أنتم أيها الأخوة تعلمون دخولنا إليكم أنه لم يكن باطلا. بل بعدما تألمنا قبلا و بُغيَ علينا كما تعلمون في فيلبي جاهرنا في إلهنا أن نكلمكم بانجيلالله في جهاد كثير.
أنه لم يكن باطلا
لم يكن باطلاً = that was not in vain فحضوري إليكم لم يكن بلا جدوي بل كان عملي متأصلاً وثابتاً وناجحاً وثماره ممتدة وتنمو وأنه أينما ذهب واجهته مصاعب شديدة، لذلك يذكرهم بما حدث له في فيلبي (أع 16 : 24)،
وأنه ترك فيلبى ولكنه لم يترك الكرازة والجهاد، فهم كانوا يعانون من أجل إيمانهم، فهو رسولهم ومعلمهم قد عاني ويعاني مثلهم ولكن ألامهم ليست بلا جدوي كما أن ألامه أتت بثمر إيمانهم. هو هنا يؤكد أن إحتمال الآلام والظلم هو علامة رئيسية علي صدق الرسالة وفاعلية الكرازة.
يذكرنا الرسول ان الخدمه ليس بالشئ السهل المريح وان هذا الالم والتعب ياتى بثماره وهى نجاح ونمو الخدمه ، وان كلما اذدادت الضيقات كان دليلا ع نجاحها
:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:
آيات 3، 4 :
إن وعظنا ليس عن ضلال و لا عن دنس و لا بمكر. بل كما أستحسنا من الله أن نؤْتمن على الإنجيل هكذا نتكلم لا كأننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا.
الآلام ليست دليلاً علي خطأ ما في الكرازة بل هي دليل علي صدقها. وصدق رسالته ينبعث عن إعلانه الحق
ليس عن ضلال
ليس عن ضلال = أى بغير ضلال وليس كالفلاسفة الغنوسيين الذين يمزجون فلسفتهم مع المسيحية فيشوهونها وهو ليس مثل المتهودين
*يؤكد ع صدق وعظه وانه كما اوصاهم السيد المسيح
و لا عن دنس
ولا عن دنس = مثل كهنة الأوثان اللذين اختلطت دياناتهم بالدنس
*يؤكد ع قدسيه الرسل
و لا بمكر
ولا بمكر = فهو لا يريد سوى خلاصهم
*فهو يخدم ليس من اجل مال او من اجل شئ
ولا يريد منهم شيئاً وهذه الشروط التي وضعها بولس "الحق والقداسة والحب" شرط أن تكون الرسالة هي رسالة حق، وهو بهذا يرضي الله الذي أرسله للكرازة.
وهنا يعلمنا ماربولس الرسول شروط الرساله والخدمه هو
1- ان نتكلم بالحق : يعنى بدون تحريف ولا تزييف او تعديل او أفتاء فى كلمه الله
2- ان نكون قديسين : فنحن اذ نخدم ونبشر بكلمه الله يجب علينا ان نكون صوره لله وان نبتعد عن كل دنس فنحن قدوه للمخدومين
3- نخدم لاجل الحب : ان تكون خدمتنا ليس من اجل مال او شرف او تكريم وانما من اجل اننا نحب الله ونريد خدمته
، فنحن نخدم الله ويهمنا ان نرضي الله ولا ان نرضي الناس
:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:
آيات 5، 6 :
فإننا لم نكن قََطْ في كلام تَملقْ كما تعلمون و لا في علة طمع الله شاهد. و لا طلبنا مجداً من الناس لا منكم و لا من غيركم مع أننا قادرون أن نكون في وقار كرسل المسيح.
مع أن المسيح قال أن الفاعل مستحق أجرته فأنا تركت ما كان من حقي لأجل مجد المسيح ولأجلكم. فمن يطلب في أنانية مجد من الناس لا يقدر أن يطلب مجد الله (يو 5 : 44)
واد ايه برع ابونا انطونيوس فى التعبير الجاي لأحظو كده
أمران يفسدان الخادم وهما طلب مجد الذات والطمع، وهما متمركزان حول ألانا، أما الخادم الحقيقي فهو يطلب ما لله وما لمجد الله. هو يطلب نفوس الناس وليس فلوس الناس.
:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:+:
آيات 7، 8 :
بل كنا مترفقين في وسطكم كما تُرَبي المرضعة أولادها. هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضا لأنكم صرتم محبوبين إلينا.
يشبه نفسه بأم مرضعة تهتم برضيعها ولا تطلب منه شيئاً هي غير طامعة في أمواله أو أي مجد منه، وهذا فرق مع الرسل الكذبة.
وهنا يعطينا ماربولس الرسول علامه لنميز منها بين رسول وخادم المسيح الحقيقى وبين خادم او رسول كاذب
وهو المقابل الذي يسعى اليه من وراء خدمته ، فإن كان الله فهو خادم لله وان كان الماده والمال فهو خادم للماده والمال
هنا الخادم يتشبه بالمسيح الذي حل وسطنا لا يطلب شيئاً بل هو أخلي ذاته حتي يخلص نفوسنا.
كما لم يكتف الخادم فقط بان لا يطلب المقابل لخدمته من الناس بل يسرع فى ان يحترق كشمعه من اجل المخدومين – يتعب لاجلهم -.
تُرَبي
تربي = جاءت الكلمة بمعني الطير الذي يحتضن صغاره فيعطيهم دفئاً قيل هذا عن الروح القدس الذي يرف على المياه فتخرج حياة (تك1: 2)
خلال هذا الحب الأبوي من بولس يشعرون بحب الله. إنجيلنا لكم ليس وعظاً ولا فلسفة بل هو حب إلهي تلمسونه في محبتي لكم.
وهنا نلاحظ ان ماربولس الرسول يأكد انه لم يرسل رسالته هذه او لم يخدمهم لاجل مقابل منهم بل هو يخدمهم بدون مقابل كما ترعى الام ابنائها
فهو الان يغمرهم بالحنان والحب الابوي والذي يحتاجون اليه فى شيقاتهم الحاليه
وهنا نلاحظ قوه بولس الرسول كراعى فهو خبير فى النواحى النفسيه فهو يعلم انهم فى ضيق
فبدء بمدحهم ع ايمانهم ومحبتهم ورجائهم و من ثم يشعرهم بالحنان والحب ثم يحكى لهم ويوضح انهم ليس بمفردهم فهو ايضا يتالم من الخدمه......فمن خلال رسالته نتعلم بجانب الروحيات دروسه فى علوم النفس .
|