وأيضآ بالليل تنذرنى كليتاى
{ مز16: 7}
كثيرآ ما تمر ليالى أرق وقلق,تتزاحم
فيها الأفكار المقلقة,مسترعية انتباهنا,
فنمقت الظلام ونتوق الى النوم.
ولكن لا ينبغى أن نضطرب,لأن الله
حاضر ولو فى الظلام,وهو من يفتفدنا
وينصحنا ويرشدنا ليلآ.ولربما سمعنا
صوت الله ونحن فى أسرتنا,كما لا نسمعه
فى أى مكان آخر.اذ ذاك يمكننا أن نصغى
الى أفكاره الصالحة ونتأمل كلمته المقدسة.
وفى وسعنا أن نتحدث الى الرب بشأن كل
هم واهتمام. ملقين كل همتنا عليه(1بط5: 7).
نستطيع أن نكلمه عن سقطاتنا ونزاعاتنا
وتحدياتنا,وعن كل ما يؤرقنا ويقلقنا.
وعن خيبات آمالنا,وتأنيه طويلآ فى
استجابة بعض صلواتنا.
وهذه كلها من الأسباب التى تضغط
علينا وتحرمنا من النوم.
وأحسن شىء,أنه
فى وسعنا الاصغاء الى ما يريد
الله أن يقوله لنا,ذلك هو ما يبعد
عنا الأرق المعتاد, بل ذلك سر
السكينة وسلام القلب,ونحن أحوج
ما يكون اليهما...
عزيزى...عندما يطير عنك النوم,
لا تجرب أية أدوية أو وصفة
شعبية,بل تحدث الى الراعى
الصالح الذى يهتم بجميع رعيته..