تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


2- سقوط المحبوب - تابع المحب والمحبوب ( علاقة شركة مع الله )

المحب والمحبوب ( علاقة شركة مع الله ) 2- سقوط المحبوب الله المحبة خلق محبوبة الإنسان في جو الحرية الكامل ، حتى تكون المحبة من دافع شخصي

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
2- سقوط المحبوب - تابع المحب والمحبوب ( علاقة شركة مع الله )

كُتب : [ 01-28-2008 - 11:12 AM ]


المحب والمحبوب
( علاقة شركة مع الله )
2- سقوط المحبوب



الله المحبة خلق محبوبة الإنسان في جو الحرية الكامل ، حتى تكون المحبة من دافع شخصي حُرّ ، فلا غصب في المحبة ولا إجبار ، لأن أي إجبار هو خارج المحبة بل من واقع زُل وقهر ، وهذا يستحيل أن يحدث من الله المحبة ...

وقد أعطى المحب لمحبوبة التشبه به منذ تكوينه الأصلي :
[ حصلنا على التشبه بالله منذ أول تكويننا ، وأصبحنا صورة الله . لأن طبيعة الإنسان كما قلت ، قادرة على الصلاح والبرّ والقداسة ، ولديها الشهية لهذه الأشياء المغروسة فيها من الله ، ويمكن أن نرى ذلك من الحجة الآتية :
عندما ينحرف ذهن الإنسان ، فإنه لا ينحرف من الشرّ إلى الخير ، بل من الخير للشرّ ...

أما كون الشهية إلى الخير والرغبة إليه وإلى معرفة كل ما هو خير قد غُرست في نفس الإنسان منذ بدء تكوينه ، فهذا ما أوضحه بولس العالي في حكمته قائلاً : " لأن الأمم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم . الذين يُظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة " ( رو2: 14 و15 ) ]
( القديس كيرلس الكبير
De dogmatum Solutione 3 – Pusey, In Ioannem 3 , 555 – 6 )

لقد أعطى المحب لمحبوبة وصية المحبة لتحفظ حريته واختياره ، وأعطى في تكوينه الأصلي القدرة على معانقة الفضيلة – كما قال القديس كيرلس الكبير – والدافع إليها هو هذا الحب الذي له نحو الله حبيبه ، فالإنسان بطبعه عاقل لأنه أيقونه حلوة لله مخلوق على صورته ، كشبهه ، تعكس بهائه وقداسته ، وله أن يحيا بالحب وحفظ وصية المحب ...

يقول القديس كيرلس الكبير :
[ ليس كوننا أغنياء فنحن عاقلون وقادرون على كل عمل صالح ، بل إن ذات طبيعتنا من البداية قد خُلقت بطريقة ملائمة لهذه الأشياء وقادرة عليها – هي لهذا الحدَّ تختص بالحق فينا ، لذلك كتب القديس بولس يقول : مخلوقين ... لأعمال صالحة ... " ( أف 2: 10 ) ]
( In Lucan, hom. 109 PG 72 , 816 )

رغم هذه العطية الحسنة البديعة التي وُهِبت للإنسان فقد أخطأ وسقط سقوطاً مروعاً ، فقد أخطأ المحبوب بحريته ولم يحفظ وصية المحب ، أخطأ الإنسان المحبوب المخلوق على صورة الله المحب ، فخسر شبه الله ، وخسر التحرك نحو الله ، واتجه اتجاه لآخر .

فقد الإنسان الشركة مع الله ، بكسر وصية المحب لهُ وهو المحبوب لديه ، كعروس تركت حبيبها وجرت وراء آخر مزدرية بوصية زوجها المحب .

عزل الإنسان نفسه – بحريته وإرادته – عن الحب الحقيقي والحضن الأبوي ، حيث محبة الأنا أصبحت المحبة التي ارتكز عليها ، وهي محبة الذات ، لأنه سمع الإغراء تكونان كالله ، فأراد أن يكون كالله بمعزل عن الله ، فأشتهى المعرفة بعيداً عن المحب ، فأصبح الحب المسيطر هو الأنا ، وهذه محبة ذاتية منافية للمحبة الحقيقية التي تعطي كل شيء للمحب ، فنزل للجحيم ،أي أنقطع عن شركة المحبة ، وصارت ذاته هي محور حبه المنحرف .

فالمحبة هي انفتاح على الآخر ، وعطاء النفس والقلب والفكر له ، هي نسيان كرامة الذات وكل رغبة لها ، وبذلها ، وعطاء الوجدان وانفتاحه على المحب بكل سرور وفرح ...

وبذلك سقط الإنسان في حالة الموت في عزلة عن المحب ، فدخل في حالة عذاب الجحيم وآلام النفس المجروحة من جراء كسر المحبة !!!

ويقول القديس باسيليوس الكبير :
[ الله ليس مسبباً لعذابات الجحيم ، بل نحن أنفسنا . لأن اصل الخطية وجذرها في حُريتنا وإرادتنا ]
ونختم هذا الجزء بكلمات القديس كيرلس الكبير :
[ ... الكائن البشري قد وُلِدَ بشهية طبيعية نحو الخير ..
فالإنسان – كما ترى – يحكم نفسه بمحض اختياره بكل تروًّ ، وقد زوَّد بقُوَى تدبير ذهنه الخاص ، لكي يمكنه أن يتحرَّك بسرعة نحو أي اتجاه يستهويه ، نحو الخير أو ضدَّه . والآن فقد غُرس في طبيعته الشهوة والرغبة نحو كل نوع من الخير والإرادة في تنمية الصلاح والبرّ ، بالقدر الذي يكون فيه هذا الكائن البشري خيَّراً ومستقيماً بطبيعته ]

[ لكي ما تكون له العلامة المميزة للطبيعة الإلهية أكثر وضوحاً فيه ، لذلك فقد نفخ فيه الله نسمة الحياة . هذا هو الروح الذي قد أُعطى للخليقة العاقلة من خلال الابن والذي به ينتقل إليه الطبع الأسمى الإلهي ]
(De dogmatum Solutione 2 – Pusey, In Ioannem 3 , 552 – 553 )




رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 13 - تفسير انجيل متى Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-16-2011 06:00 PM
متى 6 - تفسير انجيل متى دستور الملك (ب) - التدبير الإلهي dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 06-01-2010 09:16 AM
جروب الكرمة الحقيقية مصدع هريدي مصدع أعلانات وأحتياجات 2 07-30-2007 07:51 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:44 PM.