Διδαχή των ΙΒ ̀Αποστόλων
The Didache or Teaching of the Apostles
الديداخي – تعليم الرسل الاثنى عشر
الفصل 10 – صلوات شكر بعد الأكل
1 – بعد أن تمتلئوا (1) أشكروا هكذا
2 – نشكرك أيها الآب القدوس ، من أجل اسمك القدوس الذي أسكنته (2) في قلوبنا (3) . ومن أجل المعرفة والإيمان والخلود التي عرّفتنا بها ( منحتنا إياها ) بواسطة يسوع فتاك . لك المجد إلى أبد الدهور ( إلى الآباد ) .
3 – أيها السيد الكلي القدرة (4) ، خلقت كل الأشياء لأجل اسمك ، ومنحت الناس ( بني البشر ) طعاماً وشراباً ليتمتعوا بهما لكي يشكروك . أما نحن فمنحتنا ( أعطيتنا ) طعاماً وشراباً روحيَّين (5) ، وحياة أبدية بواسطة ( يسوع ) فتاك .
4 – نشكرك من أجل كل شيء ، لأنك قدير . لك المجد إلى الأبد آمين .
5 – أذكر يا رب كنيستك ( المقدسة هذه ) لكي تنجيها من كل شر وتُكملها ( أجعلها كاملة ) في محبتك . اجمعها ( أجمع كنيستك المقدسة ) من الرياح الأربع إلى ملكوتك (6) الذي أعددته لها . لأن لك المجد إلى الآباد .
6 – ليأتِ الرب ، وليمضي هذا العالم . أوصنَّا ( = هوشعنا = خلصنا ) لابن داود (7) . من كان طاهراً فليتقدم (8) ومن لم يكن كذلك فليتب . ( ماران آثا ) (9) الرب يأتي آمين .
7 – أما الأنبياء فدعوهم يشكرون بقدر ما يريدون (10)
____________________
(1) تُشير إلى وليمة الأغابي . والأكل حتى الشبع ، يظهر كصيغة كتابية في أسفار العهد القديم لكي يصف لنا مقدار السعادة بثمار أرض الموعد ، أما في المراسيم الرسولية – كما سنراها فيما بعد – فتوازيها كلمة ( بعد أن تتناولوا = τήν μετάληψην ) مما يُشير إلى خدمة إفخارستيا أعقبت الأغابي ( أي وليمة المحبة ) أنظر ( 1كو 11: 20 – 22 و 2 ) ، وهذا ما كان سائداً في العصور الأولى .
(2) عن الفعل اليوناني σκηνόω = يسكن ، ففي أسفار العهد القديم نعرف أنه حيث يسكن اسم الله القدوس يسكن هناك الله ( إرميا 7: 12 ، نحميا 1: 9 )
(3) صيغة هذا الشكر تذكرنا بالبركة اليهودية التي يُذكر فيها هيكل أورشليم التي تقول : " اسمك الذي دُعيَّ على هذا البيت المقدس " ، والديداخي هنا تجعل من قلب الإنسان المسيحي الهيكل الروحي الذي يسكن اسم الله فيه ( دانيال 9: 24 ) ، وهذا بالطبع مستمد من أنجيل يوحنا ( والكلمة صار جسداً وحلَّ ( بيننا ) فينا ) وكلام القديس بولس الرسول " أما تعلمون إنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم " (1كو 3 : 16) – " فإنكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله إني ساسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم إلهاً و هم يكونون لي شعبا " (2كو 6 : 16)
(4) ضابط الكل = παντοκράτωρ ؛ وهكذا تُرجمت في كل نصوص الصلوات الكنسية ، وهو اصطلاح يتكرر كثيراً في الترجمة السبعينية .
(5) الإشارة هنا بكل وضوح ، هي عن سرّ الإفخارستيا وهو نفس ما نقرأه في قوانين الرسل ( 1: 10 )
(6) تأتي هذه الصلاة اعتماداً على الصلاة الربانية = ليأتِ ملكوتك ، وأيضاً الرياح الأربع تأتي في ( مت 24: 31 )
(7) أنظر متى 21 : 9 و 15
(8) من كان قديساً أو من كان مقدساً ؛ ولكن ترجمت هذه العبارة إلى من كان طاهراً على نفس نهج الليتورجية القبطية ، عندما تستخدم كلمة " الطهارة " مقابلاً لكلمة " القداسة " ومترادفاتها ، مثلما نقول في القداس الإلهي : [ أجعلنا مستحقين ... أن نتناول ... طهارة لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا ] في مقابل التعبير [ تقديساً لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا ] ويقابلها النص اليوناني [ صيرنا قديسين بروحك القدوس ] . وظلت الليتورجية تردد حتى اليوم " القدسات للقديسين " إذ ظل النطق يونانياً رغم تدوينه بحروف قبطية .
(9) أنظر ( 1كو 16: 22 ) μαραναθά وهو تعبير آرامي يعني " تعالى يا ربنا " أما هنا استخدم التعبير μαράν άθά ( ماران آثا ) أي " الرب يأتي "
(10) في الكنيسة الأولى تمتع الأنبياء ( أي المؤمنين الذين لهم موهبة النبوة من الله ) بميزة الصلوات الليتورجية الحرة كما يشاءون ، وهي الميزة التي تمتع بها الأساقفة بعد ذلك لبعض الوقت ، وهناك نص مقابل في المراسيم الرسولية ( 7: 26 : 6 ) حل فيه القسوس محل الأنبياء في تكميل الصلوات الليتورجية ، ولكن لم يكن لهم الحق في التصرف في الليتورجية كما يريدون على سجيتهم ، فتقول المراسيم الرسولية [ أسمحوا أيضاً لكهنتكم أن يشكروا ] دون أن يقولوا كيفما شاءوا .